عربي ودولي

21 طفلا مريضا يغادرون غزة عبر مصر متجهين إلى الإمارات للعلاج من السرطان

أول إجلاء طبي منذ شهر وهناك 250 طفلا آخرين يحتاجون إلى علاج عاجل لأمراض تهدد حياتهم

قالت السلطات الإسرائيلية إن 68 طفلا مريضا ومصابا ومرافقيهم سمح لهم بالخروج من قطاع غزة والعبور إلى مصر في أول إجلاء طبي منذ مايو الماضي، عندما أغلق معبر السفر الوحيد من القطاع.

وقال جهاز تنسيق أنشطة الحكومة الإسرائيلية في المناطق “كوجات”، إن الإجلاء نفذ بتنسيق مع مسؤولين من الولايات المتحدة ومصر والمجتمع الدولي، وغادر الأطفال ومرافقوهم قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، وسيسافر المرضى إلى مصر والإمارات وغيرهما لتلقي العلاج.

مشاهد مؤثرة

مشاهد مؤثرة للأطفال المرضى قبيل مغادرتهم غزة/فالصغير فايز أبو كويك تشبث بأمه قبل أن يغادر لتلقي علاج السرطان بالخارج من دونها، ولف الطفل ذراعيه حول عنق أمه ولصق وجهه بوجهها بينما كانت الدموع تنهمر على وجنتيها.

وفايز “5 سنوات” ضمن مجموعة من الأطفال الذين سُمح لهم بمغادرة غزة لأسباب طبية. وقال والداه إن إسرائيل لم تقبل طلب سفرهما، لذا فسيغادر فايز مع جدته التي تم قبول طلبها.

وقالت كاملة أبو كويك، والدة فايز، “كتل في جسمه طالعة كتير منتشرة وإحنا مش عارفين شو سببها. وطلع اسمه إنه يسافر بس إحنا قدمنا أسماءنا إحنا وأبوه بس إنه يطلع أسماءنا بس مطلعتش، طلع اسم سته (جدته) مع إنه تسافر، إحنا ما ظبتش إنه نطلع معاه يعني”.

وأضافت “والله مقهورة من قلبي يعني، هو أصلا تعبان وهو عندي، هو مش قادر يتحكم… فكيف بدي أسيبه وهو خمس سنين عمره”.

ولا تعرف الأسرة بالضبط أين سيعالج فايز، لكنهم يعتقدون أن أفضل فرصة له هي الانضمام لقافلة من حافلتين وأربع سيارات إسعاف إلى مصر، عبر إسرائيل، مع نحو 20 طفلا آخرين ومرافقين من الكبار. وقالت والدته “يعني أنا مش عارفة كمان وين رايح، ع أي مستشفى إحنا مش عارفين، هو بس اطلعوا ع الباص وخلاص، في المجهول كله، إحنا مش عارفين حاجة يعني أصلا…”.

وداخل إحدى سيارات الإسعاف كان هناك صبي يرقد على نقالة وساقاه مبتورتان من فوق الركبتين.

وكان أحد الآباء وافقا وهو ممسك بابنتيه الصغيرتين إحداهما رأسها ملفوفة بضمادات قال إنها إصابة نتجت عن حروق جراء القصف الإسرائيلي.

محاولات خروج فاشلة

وتعثرت المفاوضات مرارا لإعادة فتح معبر رفح، وهو ممر رئيسي للمساعدات وعمليات الإجلاء. ورفضت القاهرة استئناف العمليات عبر المعبر ما دامت القوات الإسرائيلية تسيطر على الجانب الفلسطيني.

ووفقا لمحمد زقوت، المسؤول الرفيع في وزارة الصحة في غزة، فقد تم إجلاء نحو خمسة آلاف مريض منذ بدء الحرب، لكن 25 ألفا آخرين “ما زالوا بحاجة إلى العلاج في الخارج”.

وقال زقوت للصحفيين، الخميس، إن من بين هؤلاء 10,200 مريض سرطان، بينهم نحو ألف طفل، و250 مريضا “بحاجة إلى مغادرة غزة على الفور”.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، إنه نسق “مع مسؤولين في الحكومة الأمريكية ومصر والمجتمع الدولي” من أجل “عبور 68 طفلا مريضا ومصابا مع من يرافقونهم من قطاع غزة”.

ومنذ استيلاء القوات الإسرائيلية على معبر رفح، بات دخول المساعدات الشحيحة أصلا إلى غزة، وفقا للأمم المتحدة، بطيئا إلى حد كبير.

Israeli military vehicles operate in the Gazan side of the Rafah Crossing, amid the ongoing conflict between Israel and Palestinian Islamist group Hamas, in the southern Gaza Strip, in this handout image released on May 7, 2024. Israel Defense Forces/Handout via REUTERS THIS IMAGE HAS BEEN SUPPLIED BY A THIRD PARTY TPX IMAGES OF THE DAY

وتم تحويل بعض شاحنات المساعدات إلى معبر كرم أبو سالم القريب، لكن مصادر إنسانية تقول إن المعدل اليومي للشاحنات التي تدخل الأراضي الفلسطينية يقل عن 90 شاحنة.

زر الذهاب إلى الأعلى