اقتصاد

ارتفاع فاتورة استيراد الوقود من الخارج لم يغير في واقع انقطاع الكهرباء والمصانع شيئ

وزارة البترول تُدبر ما بين 20% و 25% من احتياجات البلاد من المحروقات عبر تعاقدات خارجية مباشرة

قال مسؤول حكومي، إن مصر استوردت شحنات وقود بقيمة بلغت نحو 6.4 مليار دولار خلال النصف الأول من العام 2024، مقابل 6.1 مليار دولار في ذات الفترة من العام الماضي.

أضاف المسؤول، أن الهيئة المصرية العامة للبترول تعاقدت على استيراد شحنات مواد بترولية بقيمة 1.1 مليار دولار خلال يونيو الماضي، مقابل 922 مليون دولار في الشهر المماثل من العام 2023.

وأوضح المسؤول أن فاتورة المنتجات البترولية للفترة من يناير إلى يونيو تتجاوز 3.6 مليار دولار، وباقي القيمة تخص واردات الفحم والنفط الخام وغيرها من واردات قطاع البترول.

الاستيراد والإنتاج المحلي

وزارة البترول تُدبر ما بين 20% و 25% من احتياجات البلاد من المحروقات عبر تعاقدات خارجية مباشرة، منها عقود فورية وأخرى متوسطة الأجل وسنوية للوفاء باحتياجات قطاعات الدولة من المواد البترولية.

وترتبط مصر بعقد سنوي مع العراق لاستيراد كميات من الزيت الخام – كما تستورد شحنات من السعودية والإمارات والكويت.

وقال المسؤول إن وزارة البترول تحصل على بعض التسهيلات في السداد لفترات لاحقة، إذ يتم استيراد غالبية المنتجات البترولية الشهرية من أسواق عربية تتمتع بفوائض إنتاج من النفط والوقود.

وأشار إلى أن الوزارة بدأت خطة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الوقود المنتج محليا، عبر تنمية حقول الإنتاج المصرية ومن ثم زيادة الإنتاج؛ وكذلك زيادة وارداتها من النفط الخام من الكويت والسعودية والعراق وتكريره بالمصافي المحلية.

قال المسؤول إن مصر تنتج نحو 570 ألف برميل نفط خام يوميا، وهي كميات تُعادل نحو 75% من استهلاك البلاد من الوقود، وتلبي التعاقدات الخارجية باقي نسب الاستهلاك على مدار العام.

وتستهلك مصر سنويا نحو 12 مليون طن سولار، ونحو 6.7 مليون طن بنزين، وتعني أي زيادة في إنتاجها من النفط، خفض فاتورة استيراد المنتجات البترولية.

وكشف رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، في مؤتمر صحافي في يونيو الماضي عن الموافقة على تخصيص 1.18 مليار دولار لتوفير المنتجات البترولية اللازمة “غاز، ومازوت” لمحطات الكهرباء المصرية خلال فترة الصيف.

أزمة مستمرة في الكهرباء

رغم هذه الكميات الكبيرة الواردة، فاقمت أزمة قطع الكهرباء لساعات طويلة من معاناة المصريين بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة التي تشهدها البلاد.

لجأ المصريون إلى مواقع التواصل الاجتماعي لصب غضبهم تجاه الحكومة، نشروا مقاطع فيديو توثق معاناتهم اليومية نتيجة قطع الكهرباء والتي تسببت في وفاة بعض المواطنين في الأسانسير.

الكهرباء وصناعة الدواجن

 عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة، إن ارتفاع درجات الحرارة كان لها الأثر الأكبر في ارتفاع أسعار الدواجن، مرجعا ذلك إلى زيادة نسبة النفوق مما يؤدي إلى تراجع الكميات المعروضة بالأسواق المحلية.

وأضاف السيد أن انقطاع التيار الكهربائي لمدة 3 ساعات يوميا، قد يؤدي إلى موت عنابر كاملة، لعدم قدرة الدواجن على تحمل ارتفاع درجات الحرارة.

وفي السياق أكد محمود العناني، رئيس اتحاد منتجي الدواجن، زيادة نسبة النفوق في مزارع الدواجن خلال الشهر الجاري بسبب

انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة . وأضاف أن ذلك أدى إلى تراجع حجم المعروض في الأسواق ما ساهم في زيادة أسعار الدواجن بنسبة ١٠٪. مشيرا إلى أن تكلفة الإنتاج تضاعفت بسبب لجوء أصحاب المزارع لشراء مولدات كهربائية لتشغيلها وقت انقطاع التيار.

مصانع الأسمدة

أزمة نقص الغاز أدت إلى وقف إنتاج مصانع الأسمدة والبتروكيماويات، كما ستؤدي إلى تقليص برامج التصدير ومن ثم تراجع إيرادات الشركات المستهدفة خلال الربع الثاني من العام الجاري بنسب قد تتجاوز 20% مقارنة بالربع الأول من 2024.

زر الذهاب إلى الأعلى