الانتخابات الأمريكية.. هل يستبعد الديموقراطيون بايدن من السباق الرئاسي ويستبدلوه بآخر؟
قالت 4 مصادر ديمقراطية مطلعة لشبكة “سي بي إس نيوز”، إنهم يتوقعون أن يصدر العشرات من المشرعين الديمقراطيين خلال الـ48 ساعة القادمة بيانات تطالب الرئيس الأمريكي بالانسحاب من السباق الرئاسي، وكشفت المصادر أن هناك تخطيط منسق، وبعض البيانات مكتوبة مسبقا، بحسب مصدرين.
وليس من الواضح أن أي شيء قاله “بايدن” في مؤتمره الصحفي ليل الخميس، يمكن أن يعيد توجيه المسار المتوقع للأحداث.
وقالت مصادر متعددة لشبكة “سي بي إس نيوز” إن القيادة الديمقراطية في مجلس النواب أبلغت الأعضاء بأنه يجب عليهم التعبير عن آرائهم.
وتوقعت أحد هذه المصادر المطلعة أن الأيام الثلاثة أو الأربعة المقبلة ستكون “قاسية”، وأنه قد يصبح من غير الممكن أن يستمر الرئيس في السباق بحلول وقت ما من الأسبوع المقبل.
ومن غير المتوقع أن يتحدث قادة “الكونجرس” علنا عن أنفسهم أو يحاولوا استبدال بايدن بشكل قسري، بهدف تجنب صدام علني مع الرئيس وكذلك احتراما له.
ولكن هناك أيضا اعتراف، كما قال مصدران، بأن الدعوات العامة من القيادة لانسحابه ستؤدي إلى معارضة عنيدة من الرئيس نفسه.
مشاورات بين أوباما وبيلوسي
تحدث الرئيس الأميركي الأسبق “باراك أوباما” و”نانسي بيلوسي” على انفراد عن الرئيس “جو بايدن” ومستقبل حملته الانتخابية لعام 2024.
وأعرب كل من الرئيس السابق ورئيسة البرلمان السابقة عن مخاوفهما بشأن مدى صعوبة التغلب على “دونالد ترامب”، دون تحديد ما يجب فعله.
ويسعى الديمقراطيون بشدة إلى إنهاء الاقتتال الداخلي المحبط حتى يتمكنوا من العودة إلى محاولة التغلب على الرئيس السابق، وهم يتوسلون إما من “أوباما” أو “بيلوسي” لمساعدتهم في تحقيق ذلك، مدركين أن زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر لا يحظى بثقة بايدن، وأن زعيم الأقلية في مجلس النواب حكيم جيفريز ليس لديه عمق العلاقة لإيصال الرسالة.
وتحدثت شبكة “سي إن إن” مع أكثر من 12 عضوا في “الكونجرس” ونشطاء والعديد من الأشخاص على اتصال بكل من أوباما وبيلوسي، حيث قال الكثير منهم إن نهاية ترشيح بايدن واضحة، وفي هذه المرحلة إنها مجرد مسألة كيفية حدوثها، حتى بعد المؤتمر الصحافي ليل الخميس على هامش قمة حلف الأطلسي في واشنطن.
وإذا شعر هذان الاثنان بخلاف ذلك، كما يقول العديد من الديمقراطيين البارزين، فعليهما أن يقولا ذلك بوضوح في أقرب وقت ممكن قبل حدوث المزيد من الضرر قبل أقل من أربعة أشهر من الانتخابات.
ويأمل العديد من زملاء “بيلوسي” أن تتمكن من إنهاء الاضطرابات التي اجتاحت الديمقراطيين خلال الأسبوعين الماضيين.
وتعتبر شكوك “أوباما” العميقة حول قدرة صديقه على الفوز بإعادة انتخابه هي واحدة من أسوأ الأسرار المحفوظة في واشنطن.
وعندما يتم كتابة تاريخ هذه الفترة الاستثنائية التي استغرقت أسبوعين من السياسة الأميركية، ستكون بصمات “أوباما” و”بيلوسي” أكثر وضوحا بكثير مما هو معروف حاليا، كما يقول الأشخاص المطلعون على هذه المسألة لشبكة “سي إن إن”.
وقال أحد الديمقراطيين المقربين منهم جميعا لشبكة “سي إن إن”: “إنهم يراقبون وينتظرون أن يتوصل الرئيس بايدن إلى قرار بمفرده”.
ترامب يصطاد في الماء العكر
سخر المرشح الجمهوري “دونالد ترامب”، اليوم الجمعة، من المؤتمر الصحفي الذي عقده الرئيس الأمريكي وارتكب خلاله عدة هفوات.
وقال “ترامب” على شبكته “تروث سوشال”، “عمل جيّد يا جو!”. ومن المقرر أن يتواجه المرشّحان خلال الانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل.
وخلال المؤتمر الصحافي بقمة حلف شمال الأطلسي في واشنطن، شدّد الرئيس “بايدن” على “أهمّية تهدئة المخاوف” المتعلقة بترشحه للرئاسة، وذلك في وقت يحتدم الجدل بشأن حالته الصحية، وقال بايدن: “أنا مصمّم على أن أكون مرشحا، لكنّني أعتقد أنّ من المهم تهدئة المخاوف”.