عربي ودولي

إدانة "مينينديز" في قضية فساد ورشوى.. القضية ضمت متهمين من مصر وقطر.. سامح شكري أحد المتهمين

ذكرت شبكة “سي إن إن”، أن هيئة محلفين أمريكية وجدت أن السيناتور “روبرت مينينديز”، مذنبا بـ 16 تهمة، منها الفساد والرشوة والعمل لمصالح دولتين عربيتين.

وتأتي الاتهامات الجديدة بعد أيام من موافقة “خوسيه أوريبي”، أحد رجال الأعمال الذي سبق اتهامه إلى جانب “مينينديز” وزوجته واثنين آخرين، على الاعتراف بالذنب وإعلان رغبته في التعاون مع السلطات.

هذا وعقدت هيئة المحلفين مداولاتها لأكثر من 12 ساعة على مدى 3 أيام قبل التوصل إلى قرارها في المحاكمة التي استغرقت 9 أسابيع.

المتهم ينفي

دفع “مينينديز” البالغ من العمر 70 عاما ببراءته من جميع التهم، ومنها الرشوة والعمالة لجهة أجنبية وعرقلة العدالة.

 ونفى “مينينديز” ارتكاب أي مخالفات واتهم الادعاء باستهدافه، وقال في بيان، إن “الحكومة غير راضية أو غير قادرة على مواجهة هذه الحقائق بشكل عادل في المحاكمة، وتزعم الآن زورا وجود تستر وعرقلة”.

وأضاف: “التهمة الأخيرة تكشف عن الحكومة أكثر بكثير مما تقوله عني، حيث تقول إن المدعين يخشون الحقائق، ويخافون إخضاع اتهاماتهم للتدقيق العادل من قبل هيئة محلفين، وغير مقيدين بأي إحساس بالعدالة، وأنهم لن يتوقفوا عند أي شيء للنيل مني”.

وكان السيناتور “روبرت مينينديز”، الذي يسعى لإعادة انتخابه هذا العام، قد اتهم وزوجته، العام الماضي، بالحصول على سبائك ذهبية ونقود وسيارة مرسيدس وأشياء أخرى مقابل اتخاذ خطوات لمساعدة 3 رجال أعمال وحكومتي مصر وقطر.

وتوفر الاتهامات الجديدة تفاصيل إضافية حول المحاولات المزعومة من قبل “مينينديز” وزوجته للتستر على الرشوة، بما في ذلك عن طريق جعل أعضاء فريق الدفاع يقدمون معلومات مضللة خلال الاجتماعات مع المدعين العامين.

علاقة مصر ورفض الاستقالة

وفي أول تعليق على هذا الحكم، قال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ السيناتور الديمقراطي “تشاك شومر” إنه يتعين على السيناتور مينينديز أن يفعل ما هو صحيح لناخبيه ومجلس الشيوخ وبلده، وأن يستقيل في ضوء حكم الإدانة.

وقال مسؤولو الادعاء إن “مينينديز”، في مقابل الرشى، ساعد في توجيه مليارات الدولارات من المساعدات الأميركية لمصر عن طريق أحد رجال الأعمال، ويدعى وائل حنا، والذي تربطه صلات قوية مع مسؤولين حكوميين.

واتُهم مينينديز أيضا بالسعي للتأثير على تحقيقات جنائية تتعلق برجلي أعمال آخرين هما “فريد دايبس” و”خوسيه أوريبي”.

وكان حنا ودايبس متهمين في محاكمة السيناتور وأُدينا أيضا في كل التهم الموجهة إليهما. وأقر أوريبي بالذنب وأدلى بشهادته ضد مينينديز بوصفه شاهدا يقدمه الادعاء.

وتنحى “مينينديز” عن منصب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ بعد توجيه الاتهام إليه في سبتمبر الماضي، لكنه رفض دعوات زملائه الديمقراطيين للتقدم بالاستقالة.

فساد سامح شكري

أكد الخبير في القانون الدولي والعلاقات الدولية وعضو تكنوقراط مصر الدكتور سعيد عفيفي، الذي يواصل حضور جلسات المحاكمة، أن “وقائع المحاكمة أثبتت تورط وزير الخارجية المصري السابق سامح شكري، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، ووكيلي وزارة الزراعة السابقين الدكتورة منى محرز والدكتور أحمد عبدالكريم، وغيرهم ممن ذكرت أسماؤهم في القضية أثناء المحاكمة ولم ترد في لائحة الاتهام”.

 ولفت عفيفي إلى أن “جون تت”، الشاهد الأول كشف عن أمر خطير، وقال إنه “عام 2018 وقبل التعاقد مع شركة وائل حنا رسميا مع وزارة الزراعة الأمريكية في سبتمبر على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي حضرها عبدالفتاح السيسي، ومعه وزير الخارجية السابق سامح شكري”.

وأوضح أن “شكري سافر من نيويورك إلى واشنطن لمقابلة أحد الشخصيات من وزارة الزراعة الأمريكية بالتنسيق مع وزارة الخارجية الأمريكية، وكان اللقاء في فندق “فورسيزون”، وزاره هناك، وائل حنا، وسلم عليه بحرارة في حضور الوفد الأمريكي”.

زر الذهاب إلى الأعلى