اليوم 287.. أزمة النازحين تتفاقم في مخيمات غزة وانفجارا يهز تل أبيب
في اليوم الـ287 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة واصل الاحتلال قصفه مناطق عدة مخلفا شهداء وجرحى، وقد وثقت وزارة الصحة في غزة استشهاد أكثر من 50 شخصا أمس في 3 مجازر، وتزامن ذلك مع تفاقم أوضاع النازحين في المخيمات مع تفشي الأمراض الناتجة عن تلوث الماء وسوء التغذية.
وفي حين زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن الضغط العسكري والسياسي سيساعد في إطلاق سراح الأسرى تتجه الأنظار إلى اجتماع بين نتنياهو ووزير دفاعه وفريق التفاوض، في ظل استمرار الاحتجاجات الإسرائيلية المطالبة بإبرام صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين.
انفجار يهز تل أبيب
قالت وسائل إعلام عبرية، إن انفجارا ضخما هز شارع بن يهودا في “تل أبيب” الكبرى وسط الأراضي المحتلة، وذكرت أن الانفجار ناجم عن طائرة مُسيرة، أسفر مقتل شخص وإصابة آخرين بجروح.
وقالت هيئة البث العبرية، إن تم إجلاء ثمانية أشخاص أصيبوا بجروح طفيفة بشظايا لتلقي العلاج الطبي فيما تم العثور على جثة رجل وقد قتل في أحد الشوارع الجانبية.
من جانبه، قال متحدث الجيش الإسرائيلي “افيخاي أدرعي” إنه بعد الفحص الأولي اتضح أن الانفجار الذي وقع في ساعات الصباح الباكر في “تل أبيب” ناجم عن سقوط هدف جوي دون تفعيل إنذار.
وقال مسؤول إسرائيلي عسكري كبير في إفادة للصحفيين بعد الهجوم “نتحدث عن طائرة مسيرة كبيرة يمكنها أن تحلق لمسافات بعيدة”.
وأعلنت جماعة أنصار الله اليمنية “الحوثي” مسؤوليتها عن العملية، وقالت إنها تمت بطائرة مسيرة لا يمكن رصدها.
الجبهة اللبنانية
يواصل الاحتلال تصعيده المستمرّ في جنوب لبنان منذ الثامن من أكتوبر الأول الفائت، أي بعد يوم من اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، فيما يرد “حزب الله” اللبناني باستهداف تجمعات جيش الاحتلال في المستوطنات المحاذية للحدود. وأعلن جيش الاحتلال اعتراض “هدف جوي” أطلق من لبنان، فيما دوت صفارات الإنذار في عدة مستوطنات بعد رصد إطلاق صواريخ، بينما أكد الاحتلال مقتل ضابط برتبة رائد متأثراً بجروح أصيب بها في قصف نفذه حزب الله على الجولان قبل أسبوعين.
على الصعيد السياسي، دعا وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب إلى “التطبيق الشامل والكامل للقرار 1701 بمندرجاته كافة”، مذكراً بـ”مقترح لبنان للحلّ الذي عرضه خلال جلسة مجلس الأمن في 23 يناير 2024، لإرساء هدوء مستدام على حدود لبنان الجنوبية”، مؤكداً أنّ “السلام لن يتحقق في منطقتنا قبل قيام الدولة الفلسطينية الموعودة”. وأشار بو حبيب إلى “أهمية دعم الجيش اللبناني”، لافتاً إلى أنّ “أي حرب على لبنان ستولد الدمار ليس فقط للبنان، بل للمنطقة جمعاء”.
فيروس شلل الأطفال في المياه
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع، العثور على الفيروس المسبب لشلل الأطفال في عينات من مياه الصرف الصحي، بعد فحصها بالتنسيق من اليونسيف.
وذكرت الوزارة، أن “وجود الفيروس المتسبب لشلل الأطفال في مياه الصرف الصحي التي تتجمع وتجري بين خيام النازحين وفي أماكن تواجد السكان نتيجة تدمير البنية التحتية، يمثل كارثة صحية جديدة”.
وبينت، أن “الزحام الشديد مع شح المياه المتوفرة وتلوثها بمياه الصرف الصحي، وتراكم أطنان القمامة، ومنع الاحتلال إدخال مواد النظافة، يشكل ذلك بيئة مناسبة لانتشار الأوبئة المختلفة”.
وشددت على أن “رصد الفيروس المتسبب لشلل الأطفال في مياه الصرف الصحي ينذر بكارثة صحية حقيقية، ويعرض آلاف السكان لخطر الإصابة بشلل الأطفال”.
ودعت الوزارة إلى “وقف العدوان الإسرائيلي فورا، وتوفير المياه الصالحة للاستخدام، وإصلاح خطوط الصرف الصحي، وإنهاء تكدس السكان في أماكن النزوح”.