محلي

وضع حقوقي مزري.. مطالبات بالكشف عن مكان الصحفي خالد ممدوح والإفراج عن السياسي عبدالمنعم أبو الفتوح

تقدمت نقابة الصحفيين، بطلب للنائب العام للكشف عن مكان احتجاز الصحفي خالد ممدوح محمد، وذلك بعدما وردت شكوى للنقابة من أسرته تفيد باعتقاله من منزله في منطقة المقطم، فجر يوم 16 يوليو الحالي.

وفي بيان لجنة الحريات بالنقابة، الصادر مساء الخميس، أشير إلى أنّ اعتقال ممدوح تم “رغم تأكيد أسرته أنه كان يعمل مديرا لتحرير قناة “إم بي سي مصر” وله العديد من المقالات والكتابات الصحافية وليس له أي نشاط سياسي أو انتماءات حزبية”. وطالبت لجنة الحريات في نقابة الصحافيين بالكشف عن مكان احتجازه، وتمكين أسرته ومحاميه من التواصل معه بشكل قانوني.

وكانت أسرة الصحفي خالد ممدوح قد كشفت عن تفاصيل اعتقاله في برقية أرسلتها إلى وزارة العدل، مشيرة إلى أن “قوة أمنية اقتحمت منزله فجر الثلاثاء 16 يوليو في منطقة المقطم التابعة لمحافظة القاهرة”. وأوضحت الأسرة أنه “ألقي القبض عليه بدون وجه حق أو سند قانوني، ومنذ ذلك الحين لا تعلم الأسرة عن مكان احتجازه”. وطالبت الأسرة في بلاغها بالكشف عن مكان احتجازه خوفًا من تلفيق قضية له.

وبمجرد انتشار خبر القبض على الصحفي خالد ممدوح، تضامن عدد من الصحافيين مع أسرته مطالبين بالكشف عن مكانه.

يذكر أن ممدوح كان يعمل صحافيا ومذيعا بمجموعة قنوات “إم بي سي” لمدة 19 عاما، بالإضافة إلى عمله مذيعا في البرنامج الأوروبي بالإذاعة المصرية لسنوات، وفقا لزملائه الذين أكدوا أن ممدوح كان أيضا صحفيا رياضيا وعمل لفترة طويلة في مجال الرياضة.

عبدالمنعم أبو الفتوح

أعلنت الحركة المدنية الديمقراطية، تضامنها مع المرشح الرئاسي السابق ورئيس حزب مصر القوية، عبد المنعم أبو الفتوح، الذي يبلغ من العمر 72 عاما ويعاني من ظروف احتجاز صعبة وإهمال طبي في زنزانته الانفرادية. ويواجه أبو الفتوح تدهوراً في حالته الصحية نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وسوء أوضاع الحبس، مما دفع الحركة إلى المطالبة بالإفراج الصحي عنه.

وفي بيان مقتضب، ذكرت الحركة: “تابعت الحركة المدنية الديمقراطية الظروف الصحية الصعبة التي يمر بها المرشح الرئاسي السابق عبد المنعم أبو الفتوح حسب ما ذكرت أسرته، وهي ذات الظروف التي يعاني منها العديد من المحبوسين على ذمة قضايا سياسية. وتعلن الحركة المدنية الديمقراطية تضامنها الكامل مع الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، وتطالب بالإفراج الصحي عنه”.

وأضافت الحركة: “لقد أمضى د. عبد المنعم، المرشح الرئاسي السابق، 6 أعوام في السجن ويعاني من ظروف صحية صعبة كما أعلنت أسرته”.

في 23 مارس 2022، تعرض أبو الفتوح لاعتداء جسدي من قبل قوات يقودها مفتش مصلحة السجون في منطقة سجون طره، حيث نُقل لتلقي الزيارات، كما تعرض للعديد من الأزمات الصحية التي كادت أن تنهي حياته، إذ يعاني من احتباس التنفس، والانزلاق الغضروفي، وعدة جلطات وذبحات صدرية تستوجب إخلاء سبيله للعلاج.

وضع حقوقي متدهور

تحتل مصر المركز الـ170 من أصل 180 دولة في التصنيف العالمي لمؤشر حرية الصحافة لعام 2024، متراجعة بأربعة مراكز عن العام الماضي. كما اعتبرت “مراسلون بلا حدود” أن مصر تُعد من أكبر السجون في العالم للصحفيين، وقد أصبحت بعيدة عن آمال الحرية التي حملتها ثورة 2011.

وخلال السنوات الماضية، مرّ أكثر من 300 صحافي بتجربة السجون سواء عبر قضاء أحكام بالحبس أو عبر قرارات حبس احتياطي تفاوتت مددها. ولا يزال في السجون حالياً 45 من الإعلاميين والإعلاميات، حيث أنهى الكثيرون منهم مدد الحبس الاحتياطي القانونية، ولكن السلطات الأمنية أعادت تدويرهم على اتهامات جديدة من داخل محابسهم، وقد قضى بعضهم حوالي عشر سنوات في ظل حبس احتياطي دون توجيه اتهامات رسمية أو إحالة للقضاء، حسب المرصد العربي لحرية الإعلام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى