عربي ودولي

اليوم 288 للعدوان.. الاحتلال ينسف مربعات كاملة والعدل الدولية تصدر حكما تاريخيا يضع إسرائيل في أزمة كبيرة

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب مجازر بشعة في قطاع غزة لليوم الـ288 على التوالي، فيما ينفذ عمليات نسف لمربعات سكنية غرب مدينة رفح، ضمن اجتياحه البري المتواصل لأكثر من شهرين في المدينة الواقعة أقصى جنوب القطاع.

واستهدفت طائرات الاحتلال فجر اليوم السبت، عددا من المنازل الفلسطينية المأهولة بالسكان في قطاع غزة، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 25 فلسطينيا بينهم أطفال ونساء، إلى جانب إصابة آخرين.

وطوال ساعات الليل، دمرت طائرات الاحتلال منازل فوق رؤوس ساكنيها في مخيمي النصيرات والبريج وسط القطاع، إضافة إلى غارات أخرى في غزة وجباليا، أسفرت جميعها عن شهداء ومصابين.

وفي مدينة رفح، فجّر جيش الاحتلال مربعات سكنية كاملة بعد تفخيخ منازل عدة وتفجيرها غرب المدينة، فيما قصفت مدفعية الاحتلال بشكل عنيف المناطق الغربية والشمالية لرفح.

بيان للمقاومة

قالت كتائب القسام في بيان صادر اليوم السبت إن “مجاهديها في محافظة طولكرم بالضفة الغربية تمكنوا عصر يوم الأربعاء المُنصرم 17 يوليو 2024م من تفجير عبوة ناسفة بمركبة لجنود الاحتلال زُرعت مسبقا بين قرية برطعة ومغتصبة حرميش”.

وأكدت كتائب القسام وقوع 4 إصابات مباشرة لجنود الاحتلال الذين كانوا يستقلّون المركبة.

محكمة العدل الدولية

في سابقة قضائية، أقرت محكمة العدل الدولية حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واعتبرت أنه ليس من حق إسرائيل تهجير الفلسطينيين من أرضهم أو توطين إسرائيليين فيها، في خطوة جديدة قد تزيد الضغط على إسرائيل رغم أنها غير متصلة بالحرب على غزة.

كما طالبت المحكمة الدولية إسرائيل بوضع حد لاحتلال الأراضي الفلسطينية بعد عام 1967، مضيفة أن على إسرائيل واجب إنهاء الاحتلال في أقرب وقت ممكن والتعويض عن الخسائر للأفراد، وهدم الجدار العازل في جزء من الأراضي الفلسطينية، بالإضافة إلى وقف جميع الأنشطة الاستيطانية الجديدة، وكذا عدم الاعتراف بشرعية الوضع القائم والوجود غير الشرعي لإسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

مفاوضات التهدئة

بخصوص مفاوضات التهدئة، قال وزير الخارجية الأميركي “أنتوني بلينكن”، إنّ وقف إطلاق النار الذي طال انتظاره أصبح يلوح في الأفق، مضيفا أنّ المفاوضين “يتجهون صوب الهدف النهائي”، وطالب رئيس هيئة الأركان العامة في جيش الاحتلال “هرتسي هليفي”، بالمضي قدما في صفقة مع حركة حماس تضمن إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، مشيرا إلى أنه “لا يوجد سبب سيمنع إسرائيل من العودة إلى القتال في غزة، لكن المهم هو التوصل إلى اتفاق الآن”.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن رئيس الوزراء الإسرائيل، متردد بشأن التصديق على صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس قبل سفره إلى واشنطن هذا الأسبوع.

وأضافت الهيئة أن “نتنياهو” لم يأذن حتى الآن لوفد المفاوضات باستئناف المفاوضات ووضع اللمسات الأخيرة على الصفقة.

في سياق منفصل، وصف عضو مجلس الشيوخ الأميركي “بيرني ساندرز” رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” بأنه مجرم حرب، وقال “ساندرز”، في مقابلة مع محطة “إم إس إن بي سي”، إن غزة تعيش كارثة إنسانية مروعّة، وإنه لن يحضر خطاب نتنياهو أمام الكونغرس الأسبوع المقبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى