اليوم 291 للعدوان.. قرابة 40 ألف شهيدا في غزة والاحتلال يقصف الضفة ويخرب ويدمر ممتلكات الفلسطينيين
دخل العدوان الإسرائيلي على غزة يومه الحادي والتسعين بعد المئتين، مع ارتفاع عدد الشهداء الإجمالي إلى أكثر من 39 ألفا، وارتكب الاحتلال عدة مجازر صباح اليوم في جباليا، وشرق وشمال خانيونس غرب القطاع، وأسفرت المجازر عن ارتقاء نحو 20 شهيدا، وإصابة المئات.
تطورات الضفة
قصفت قوات الاحتلال بطائرة مسيّرة، مخيم طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة، اليوم الثلاثاء، بعدما شنّت اقتحاما واسعا بآليات عسكرية وجرافات، وسط اشتباكات مع مقاومين، ما أدى إلى استشهاد خمسة فلسطينيين، بينهم امرأتان، وفق ما أفادت به وسائل إعلام محلية، كما استشهد فلسطينيان، برصاص الاحتلال الإسرائيلي، في بلدتي سعير والشيوخ شمال الخليل جنوبي الضفة، وسط اندلاع اشتباكات.
كما اغتال الاحتلال 3 من قادة المقاومة بطولكرم، في حين نفذت المقاومة عمليات نوعية ألحقت بالاحتلال خسائر في الأرواح والعتاد.
وقالت مصادر محلية أن الشهداء هم: أشرف نافع يعتبر أحد قادة القسام في المدينة، إلى جانب قادة من كتائب شهداء الأقصى، أحدهما محمد عبده، إلى جانب استشهاد متطوعة في الإسعاف الفلسطينية وابنتها.
تخريب وتدمير
أفادت مصادر محلية، بأن أكثر من 25 آلية عسكرية، منها عدد من الجرافات من النوع الثقيل اقتحمت مخيم طولكرم، وشرعت بعمليات تدمير كبيرة.
وشملت عمليات التدمير المنازل، والمحال التجارية، والمركبات، إضافة إلى تحطيم بنية تحتية، بما في ذلك شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي، ولا سيما في محيط مستشفى طولكرم الحكومي، ووضع ركام الأتربة والحجارة على مداخل المنازل وإغلاق أزقة المخيم بها.
وتخللت عملية الاقتحام مواجهات وتبادل لإطلاق النار واستخدام العبوات الناسفة من قبل كتائب القسام، مما أدى إلى تعطيل جرافة إسرائيلية في المنطقة.
وتشهد الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب على غزة، حملة اقتحامات إسرائيلية مكثفة ومستمرة بشكل شبه يومي، ضمن عملية انتقامية ضد الفلسطينيين.
اقتحام الأقصى
في الأثناء اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأكدت مصادر محلية أنهم أدوا صلوات تلمودية إثر الاقتحام، بالتزامن مع فرض قيود على دخول الفلسطينيين إلى الأقصى.
مستوطنات جديدة
خصصت الحكومة الإسرائيلية ملايين الدولارات لحماية “مزارع يهودية صغيرة غير مرخصة” في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، وتأمين بؤر استيطانية صغيرة، بهدف إنمائها حتى تصبح مستوطنات كاملة، بحسب منظمة السلام الآن الإسرائيلية المناهضة لسياسة الاستيطان.
وتوضح الوثائق، التي كشفت عنها المنظمة، كيف صبت الحكومة الإسرائيلية المؤيدة للمستوطنين الأموال سرّا في البؤر الاستيطانية غير المصرح بها، والمنفصلة عن أكثر من 100 مستوطنة معترف بها رسميا.
وربطت المنظمة بعض هذه البؤر الاستيطانية بعنف المستوطنين ضد الفلسطينيين، والذين تفرض عليهم الولايات المتحدة عقوبات بسبب سلوكهم. وأكدت وزارة المستوطنات والبعثات الوطنية، التي ترأسها أوريت ستروك، المنتمية لحزب البيت اليهودي الديني المتطرف، أنها خصصت موازنة قدرها 75 مليون شيكل (20.5 مليون دولار) العام الماضي لتوفير “معدات أمنية للمستوطنات الناشئة”، وهو المصطلح الذي تستخدمه للإشارة إلى المزارع والبؤر الاستيطانية اليهودية غير المصرح بها في الضفة الغربية.
خطة الإنسحاب من غزة
قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن وزير الدفاع “يوآف جالانت”، اجتمع برؤساء الأجهزة الأمنية، لبلورة “موقف واضح يتمكن بموجبه الجيش الإسرائيلي من الانسحاب من قطاع غزة كليا، بما في ذلك شمالي القطاع ومحور فيلادلفيا، لمدة 6 أسابيع” في إطار صفقة تبادل الرهائن بالسجناء الفلسطينيين.
وذكرت هيئة البث أن “جالانت” اجتمع مع رؤساء الأركان العامة والموساد والشاباك، وأوضح الأربعة أن “الحديث يدور عن فترة زمنية قصيرة، لن تمكّن حماس من إعادة تأهيل بصورة ملموسة، لا من ناحية الوسائل القتالية الجديدة ولا بإعادة بناء الأنفاق”، وأضافت أن “القرار أصبح الآن بيد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو”، الذي اكدت مصادر وضعه عقبات جديدة أمام إنجاز صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
من جانبه، انتقد وزير المالية الإسرائيلي “بتسلئيل سموتريتش” هذا القرار، واعتبر أن رؤساء الأجهزة الأمنية “يقودوننا مرة أخرى إلى نفس المفهوم”، مستذكرا أن “الجهاز الأمني تعهد في الماضي بأنه تم ردع حماس، وبأن اتفاق أوسلو والانفصال عن القطاع سيجلبان الأمن”.