تسريب مسرحية "عيلة اتعملها بلوك" وهجوم شرس على الفنان محمد صبحي من المواقع والصحف.. ما الأسباب؟
أعرب الفنان محمد صبحي عن حزنه بعد عرض مسرحيته الجديدة عبر إحدى القنوات التلفزيونية دون إخباره قبلها بمدة، حيث شارك جمهوره بيانًا يكشف عن تفاصيل ما حدث عبر حسابه الرسمي بموقع تبادل الصور والفيديوهات الشهير “إنستجرام”،:”اعتذار للجمهور تم اغتيال مسرحي عيلة اتعمل لها بلوك”، وتم ضرب بنود العقد، وأهمها عدم قطع المُصنف الفني بإعلانات سوى بين الفصلين”.
وتابع:”وعدم حذف أي كادر ولا لقطة ولا جملة، ولا إعلاق الصوت إلا بموافقة كتابية من الفنان محمد صبحي، لقد تم تجاوز كل الحدود واغتالت المسرحية بعدم احترام الجمهور وإعلانه موعد البث قبلها بأسبوع”.
الجدير بالذكر أن آخر أعمال الفنان محمد صبحي، مسرحية عيلة اتعمل لها بلوك، الذي تم عرضها خلال الفترة الماضية، وحققت نجاحا كبيرا.
تضم مسرحية عيلة اتعمل لها بلوك عددا من نجوم المسرح أبرزهم محمد صبحى، وفاء صادق، كمال عطية، رحاب حسين، ليلى فوزي، مصطفى يوسف، منه طارق، والمسرحية من تأليف مصطفى شهيب وإخراج محمد صبحى.
المتحدة ترد
شنّت شركة المتحدة للخدمات الإعلامية، المملوكة للمخابرات، هجوما لاذعا على الفنان محمد صبحي، إثر هجومه بدوره على الشركة، بسبب حذف مشاهد من مسرحيته “عائلة اتعمل لها بلوك”، التي كان من المفترض عرضها، مساء غدا الخميس.
وقالت “المتحدة للخدمات الإعلامية”، في بيان، إنها “تابعت باستغراب وتعجّب تصريحات الفنان القدير، التي ادعى فيها عبر صفحته الرسمية ما وصفه باغتيال مسرحيته، والإخلال ببنود العقد المبرم بينه وبين الشركة”. وأضافت: “آثرت الشركة الصمت في الساعات الماضية حفاظاً على مصداقية فنان مصر الكبير، واحتراماً لقدره لدى الشركة، الذي اضطرها لقبول عرض مسرحية لديها الكثير من التحفظات على جودة محتواها بشهادة المتخصصين من زملاء جيله، أو من أجيال أخرى”.
وتابعت: “الشركة قبلت المسرحية مراعاةً لخصوصية حالة الفنان الكبير، وحفاظاً على وجود اسمه الرفيع على الشاشات المصرية، بما يراه مناسبا لنفسه، وقناعة بأن شركة المتحدة هي الباب المفتوح بالمحبة والتقدير والاحتواء لكل المبدعين المصريين، مهما تغيرت قدراتهم؛ إلا أنها فوجئت بإعلان الفنان اتخاذ الإجراءات القضائية ضدها في وقائع غير صحيحة كلية”.
ونفت الشركة “بشكل قاطع حذف أي مشاهد، أو مقاطع، أو كتم صوت، أو أي تعديل على المسرحية المذكورة، حيث تم إذاعتها كاملة كما أرسلتها الشركة المنتجة. والشركة تعاقدت مع الفنان القدير على إنتاج ثلاث مسرحيات، وبالفعل تم إنتاج المسرحية الأولى، وهي نجوم الظهر، وتصويرها بأعلى التقنيات التلفزيونية، إلا أنها لم تحقق أي عائد جماهيري أو إعلاني”. وزاد البيان: “استمرت شركة المتحدة في دعم مسرحيات الفنان محمد صبحي، رغم التحفّظات النقدية والجماهيرية، ولم تخذله مادياً أو مهنياً. والتزمت الصمت حتى إعلانه اتخاذ إجراءات ضدها، والإساءة لها، وللعاملين فيها، بما لم يصدر من الشركة وقنواتها”.
واتهمت الشركة صبحي بـ”مخالفة الاتفاق والتعاقد المبرم معها بتغيير كبير مفاجئ في نص مسرحيته الأخيرة، من دون موافقة الشركة، وبالمخالفة للعقد، حتى وصل الأمر إلى أنها تضمنت إيحاءات وألفاظاً لا تقبلها القواعد والأكواد الأخلاقية الإعلامية، ولا مواثيق الشرف المهني. فضلاً عن تسريب الفنان الكبير مقاطع كثيرة من المسرحية على صفحته الرسمية إخلالاً بحقوق الملكية الفكرية”.
وادّعت الشركة أنها “عرضت المسرحية على قناة سي بي سي العامة كاملة من دون تعديل، وفي توقيت مهم كسهرة صيفية، ورغم ذلك فشلت في جذب الإعلانات، وتحمّلت الشركة خسارتها في صمت إكراماً للفنان الكبير، ورفعاً للحرج عنه”. وختمت قائلة: “إمعانا في إخلال الفنان القدير بالتعاقد؛ فوجئت الشركة منذ أسبوعين بطلبه زيادة قيمة التعاقد بنسبة تتجاوز 250%، في مشهد غير مسبوق أو مبرَّر، والشركة تؤكد أنها ستلجأ للقضاء المصري العادل لاتخاذ كل الإجراءات القانونية حفاظاً على حقها، في عدم الرضوخ لضغوط تستهدف الربح غير المستحق تحت مسمى القيمة، أيما كان صاحبها. وكذلك حفاظاً وحماية للفنان القدير وتاريخه من ادعاءاته الفجة، وغير الصحيحة، والتي تدفع بعض المؤسّسات للإفصاح عن أشياء كثيرة، قد لا تليق بتاريخه الكبير!”.
هجوم كاسح على صبحي
بعد ساعات من بيان المتحدة شنت المواقع والصحف عبر كتّاب، هجوما كاسحا على الفنان محمد صبحي، حيث اعتبر بعضهم أن صبحي انتهي فنيا منذ رحيل الكاتب المسرحي “لينين الرملي، كما أشار آخرون إلى أن الفنان محمد صبحي يعطي نفسه قدرا وقيمة أكثر من حجمه بكثير، كما استدعت المواقع المختلفة عددا من الفنانين “الثانويين” الذين غابت عنهم الأضواء منذ سنوات ليؤكدوا أن صبحي هاجمهم في بداية مشوارهم وهو ما جعلهم يصلون للحالة التي فيها الآن.
وسعيا لإحتواء الأزمة قال الفنان محمد صبحي إنه فوّض نقيب الممثلين الدكتور أشرف زكي للتدخل وحل المشكلة بينه وبين الشركة المنتجة وذلك عبر بيان نشره على صفحاته الرسمية.