الحقيقة من زاوية أخرى.. عشرات الديموقراطيين يقاطعون كلمة رئيس وزراء الاحتلال في الكونجرس.. كيف سوق الإعلام الأمريكي لشعبية زائفة لنتنياهو؟
نائبة الرئيس لم تحضر الجلسة وزعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ لم يصافح نتنياهو
بينما عم السخط جموع العالم بعد الدعم الذي تعرض له رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” في كلمته أمس أمام مجلس النواب الأمريكي، وتصدير الصورة الموحدة على أن “نتنياهو” يحظى بدعم جميع المشرعين الأمريكيين، كشف بيانات وصور زاوية أخرى من الحقيقة، لم يظهرها الإعلام الأمريكي للناس.
الديموقراطيين ونائبة الرئيس يقاطعون
ذكرت صحيفة “بوليتيكو” أن عددا كبيرا من أعضاء الحزب الديمقراطي بـ”الكونجرس” الأمريكي قاطعوا خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” أمس.
ووفقا لإحصاء متواصل للبيانات العامة التي تجمعها صحيفة “بوليتيكو”، فإن العديد من أبرز نجوم الحزب الديمقراطي في “الكونجرس” لم يكونوا في قاعة مجلس النواب للاستماع إلى خطاب “نتنياهو”.
ومن أبرز الشخصيات التي امتنعت عن حضور الخطاب:
- الرئيسة السابقة لمجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي
- السيناتور الديمقراطي ديك دوربين.
- رئيسة مجلس النواب المؤقتة باتي موراي.
- السناتور بيرني ساندرز.
- السناتور إليزابيث وارن.
- النائبة ألكسندريا أوكاسيو-كورتيز
- النائب رو خانا (كاليفورنيا)
ولفتت الصحيفة إلى أن أكثر من 50 عضوا في الحزب الديمقراطي في “الكونجرس” أعلنوا نيتهم مقاطعة خطاب نتنياهو أو عدم حضوره.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا العدد قريب من الـ 58 عضوا في “الكونجرس” الذين تخلفوا عن خطاب نتنياهو في عام 2015.
وبحسب الصحيفة فإن قرار النواب الديمقراطيين لم يلق استحسان العديد من الجمهوريين، حيث وصف السيناتور الجمهوري “جون كورنين” مقاطعة الديمقراطيين لخطاب نتنياهو بأنها ” أمر مخز” وأنها “تنازل للعناصر الأكثر تطرفا في قاعدة الحزب الديمقراطي”.
وتجدر الإشارة إلى أن قائد الأغلبية في مجلس الشيوخ “تشاك شومر” لم يصافح نتنياهو عندما دخل إلى القاعة، وبدلا م ذلك اكتفى بإيماءة برأسه عند مرور نتنياهو بجانبه.
في حين أفادت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل ” بأنه تم تقديم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بحفاوة بالغة أثناء مصافحته مع المشرعين على جانبي الممر عند وصوله لإلقاء كلمة أمام جلسة مشتركة لـ”لكونجرس”.
رشيدة طليب
حضرت النائبة رشيدة طليب، الديمقراطية عن ولاية “ميشيجان”، وهي الأميركية الفلسطينية الوحيدة في “الكونجرس” كلمة رئيس الوزراء الإسرائيلي، وهي ترتدي الكوفية الفلسطينية، حيث رفعتها خلال كلمته.وفي وقت لاحق من الخطاب، رفعت طليب لافتة كتب عليها “مذنب بارتكاب إبادة جماعية” من جهة و “مجرم حرب” من جهة أخرى.
وأثناء القاء نتنياهو لخطابه تجمع أكثر من 5000 متظاهر مؤيد للفلسطينيين للاحتجاج على الخطاب، وكان بعضهم يرتدي االكوفيات الفلسطينية، وطالبوا واشنطن بالتوقف عن تسليح إسرائيل. وحمل البعض لافتات تصف السيد نتنياهو بأنه “مجرم حرب” و”رئيس وزراء الإبادة الجماعية””.