اليوم 294 للعدوان.. استشهاد العشرات بغزة ومطالب إسرائيلية جديدة تعقّد المفاوضات
في اليوم الـ294 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة تواصل القصف الإسرائيلي على أجزاء من القطاع، مما أدى إلى استشهاد العشرات خلال الساعات الماضية، في حين تخوض المقاومة اشتباكات ضارية وتواصل تنفيذ عمليات ضد القوات الإسرائيلية.
وأعلنت كتائب القسام، أن مقاتليها استدرجوا أفراد قوتين إسرائيليتين إلى نفقين وفجروهما فور نزولهم داخلهما في مخيم يبنا برفح، كما أعلنت عن قنص جندي إسرائيلي ببندقية “الغول” بمنطقة الزنة شرق مدينة خان يونس.
وفي الضفة الغربية، أعلن جيش الاحتلال أن 3 من جنوده أصيبوا في عملية إطلاق النار في النبي إلياس شرق قلقيلية.
جديد المفاوضات
أبلغ رئيس وزراء الاحتلال “بنيامين نتنياهو” عائلات الأسرى الإسرائيليين الذين يحملون الجنسية الأمريكية أيضا، أن تل أبيب ستقدم “مقترحا محدثا” لوقف إطلاق النار إلى حماس خلال يومين، وذلك خلال لقائهم على هامش زيارته إلى واشنطن، بحسب ما كشف موقع “أكسيوس” الأمريكي.
يأتي ذلك فيما قال مسؤول غربي ومصدر فلسطيني ومصدران مصريان لوكالة “رويترز”، إن إسرائيل تسعى إلى إدخال تعديلات على خطة للتوصل لهدنة في غزة وصفقة التبادل، مما يعقد التوصل لاتفاق ينهي القتال المستمر منذ تسعة أشهر، وأسفر عن تدمير القطاع.
وقالت المصادر الأربعة إن إسرائيل تقول إنه يتعين فحص النازحين الفلسطينيين لدى عودتهم إلى شمال القطاع عندما يبدأ وقف إطلاق النار، متراجعة بذلك عن توافق يسمح للمدنيين الذين فروا إلى الجنوب بالعودة إلى ديارهم بحرية.
وذكر المسؤول الغربي أن المفاوضين الإسرائيليين “يريدون آلية فحص للسكان المدنيين العائدين إلى شمال غزة.”
وقال المصدر الفلسطيني والمصدران المصريان إن حركة حماس رفضت المطلب الإسرائيلي الجديد.
وأشار المصدران المصريان إلى أن هناك نقطة خلاف أخرى تتعلق بمطلب إسرائيل الاحتفاظ بالسيطرة على حدود غزة مع مصر، وهو ما ترفضه القاهرة باعتباره يتجاوز أي إطار لاتفاق نهائي ترضى به الأطراف.
إنهاء الحرب فورا
عَقَدَ الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي، الخميس، اجتماعَهُما في البيت الأبيض، بالعاصمة الأمريكية “واشنطن”، وسط ضغوط تُمارسُها واشنطن على نتنياهو لعقد صفقة التبادل ووقف الحرب على قطاع غزة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، إن “نتنياهو” و”بايدن” بدءا اجتماعهما في البيت الأبيض، وأن “نتنياهو” شكر “بايدن” لدعمه إسرائيل على مدى 50 عاما.
وأشارت الهيئة إلى أنه “من المتوقع أن يؤدي لقاء “بايدن” و”نتنياهو” إلى تطور في محادثات صفقة تبادل الأسرى” المتعثرة بين إسرائيل وحماس.
فيما قال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض “جون كيربي” بعد دقائق قليلة من انتهاء اللقاء، إن الفجوات القائمة في محادثات اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس” يمكن سدها.
وأعرب “كيربي” عن اعتقاده بقرب التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة، مشيرا إلى أن بايدن سيناقش مع نتنياهو كيفية سد الفجوات من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وشدد “كيربي” على أنه قد “آن الأوان لإنهاء الحرب في غزة”، مضيفا أن هناك تنازلات ينبغي على إسرائيل وحماس تقديمها من أجل التوصل إلى اتفاق، قبل أن يستدرك “ما زلنا نعتقد أنه يجب إلحاق الهزيمة بحماس ووضع حد لتهديداتها ضد إسرائيل”.
من جانبها، قالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية إن البيت الأبيض يمارس “ضغوطا كبيرة” على “نتنياهو”، خلال زيارته الحالية، للموافقة على شروط وقف إطلاق النار في غزة.