عربي ودولي

اعتقالات في إيران على خلفية الاغتيال.. والبنتاجون يعزز وجوده في الشرق الأوسط لحماية إسرائيل

على خلفية الخرق الأمني الذي أدى لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، نفذت السلطات الإيرانية حملة اعتقالات طالت أكثر من 20 شخصا، من بينهم ضباط استخبارات كبار ومسؤولون عسكريون وموظفون في دار ضيافة يديرها الجيش في طهران، حسبما نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مصدرين مطلعين إيرانيين.

وذكرت الصحيفة الأميركية أنه بعد الاغتيال داهمت عناصر الأمن الإيرانية مجمع دار الضيافة، الذي ينتمي إلى فيلق الحرس الثوري والذي كان يقيم فيه هنية بشكل متكرر أثناء زياراته إلى طهران، ووضع العملاء جميع أفراد طاقم دار الضيافة تحت الإقامة الجبرية، واعتقلوا بعضهم، وصادروا جميع الأجهزة الإلكترونية، بما في ذلك الهواتف الشخصية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر إيرانية قولها إن فريقا منفصلا من العملاء استجوب كبار المسؤولين العسكريين والاستخباراتيين الذين كانوا مسؤولين عن حماية العاصمة، ووضعوا عددًا منهم قيد الاعتقال لحين اكتمال التحقيقات.

وقال المسؤولان الإيرانيان أيضا إن التحقيق ركز على مطارات طهران الدولية والمحلية، حيث تم تمركز عملاء، وفحصوا أشهرا من اللقطات التي التقطتها كاميرات من صالات الوصول والمغادرة، وفحصوا قوائم الرحلات الجوية.

معلومات جديدة

أفاد مسؤولان إيرانيان لصحيفة “التلجراف” البريطانية، أن خطة الموساد الأساسية كانت اغتيال هنية خلال جنازة إبراهيم رئيسي الذي توفي برفقة وزير خارجيته ومرافقيه إثر تحطم مروحيته في محافظة “أذربيجان” شمال غربي البلاد، في مايو الماضي.

وأوضحا أن الموساد غيّر خطة اغتيال هنية خلال جنازة رئيسي لاحتمال فشلها بسبب تواجد الحشود الكبيرة.

من جانبه، أعلن مسؤول في الحرس الثوري العثور على عبوات ناسفة إضافية بالمبنى الذي اغتيل فيه هنية، بحسب “التلغراف”.

كما قال إن الموساد استأجر عملاء أمن إيرانيين لوضع العبوة الناسفة في غرفة هنية.

وأوضح أنه تم وضع عبوات ناسفة في ثلاث غرف في دار الضيافة في طهران حيث كان يقيم زعيم حماس، ثم تم تفجيرها عن بعد من الخارج.

وبين المسؤول في الحرس الثوري أن الموساد استخدم أفراد أمن إيرانيين من وحدة “أنصار المهدي” في عملية الاغتيال، في إشارة إلى وحدة الحرس الثوري الإيراني المسؤولة عن سلامة المسؤولين رفيعي المستوى.

هذا وشوهد العملاء وهم يتحركون خلسة أثناء دخولهم وخروجهم من عدة غرف في غضون دقائق، وفقا للمسؤولين الذين لديهم لقطات كاميرات المراقبة للمبنى.

فيما ذكرت الصحيفة أن العملاء تسللوا إلى خارج البلاد لكن مصدرهم لا يزال في إيران.

مقذوف الاغتيال

في تقرير حصري نشره الموقع البريطاني منذ قليل نشر شهادة ثلاثة شهود عيان كانوا في المبنى الذي تم اغتيال هنية بداخله

قال ثلاثة أشخاص كانوا في المبنى الذي يخضع لحراسة مشددة في طهران، حيث اغتيل إسماعيل هنية، إن الزعيم السياسي لحركة حماس اغتيل بقذيفة أطلقت على غرفته وليس بقنبلة مزروعة.

وأضاف الثلاثة، وكان أحدهم يقيم في غرفة قريبة من غرفة هنية، يوم الجمعة، أنهم سمعوا أصواتاً قبل أن يهز انفجار المبنى، وهي أصوات قالوا إنها تبدو متسقة مع الأصوات التي يصدرها صاروخ.

وقال أحد الأشخاص للموقع: “كان هذا بالتأكيد مقذوفا وليس قنبلة مزروعة”، مضيفا أنهم رأوا آثار الانفجار الذي يبدو أنه يتوافق مع هجوم بصاروخ.

كما شهد الشخصان الآخران، اللذان كانا يقيمان في طابقين منفصلين، آثار الغارة التي أدت إلى انهيار جزئي في السقف والجدار الخارجي لغرفة هنية.

كانت وكالة فارس الإيرانية قد نفت ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية بالأمس وقالت أن اغتيال هنية تم بواسطة قذيفة مباشرة.

سرب طائرات أميركي

في إطار سعي الولايات المتحدة لتعزيز دفاعات إسرائيل في وجه تهديدات إيران ووكلائها (حزب الله وحماس)، ردا على مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أعلنت أميركا عن إرسال المزيد من الأصول العسكرية إلى الشرق الأوسط.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية، اليوم الجمعة، إن الجيش سينشر مقاتلات وسفنا حربية إضافية في الشرق الأوسط.

وأمر وزير الدفاع الأميركي بإرسال طائرات ومدمرات تابعة للبحرية إلى الشرق الأوسط، إضافة إلى إرسال سرب طائرات مقاتلة إضافي.

كما كشف “البنتاجون” عن زيادة الاستعداد العسكري بالشرق الأوسط بنشر دفاعات صاروخية إضافية.

فيما ذكرت البحرية الأميركية أن حاملة الطائرات “روزفلت” وصلت إلى مضيق هرمز قبالة إيران.

وقال الجيش الأميركي، إن وصول “روزفلت” إلى منطقة عمليات الأسطول الخامس تم في تاريخ 12 يوليو الماضي.

إلى ذلك، قال مسؤولون أميركيون لشبكة CNN “نراقب المنطقة بحثا عن أي مؤشرات حول الرد الإيراني المحتمل”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى