اليوم 313 للعدوان.. تدهور جنود الاحتلال واستمرار المجازر بحق الأطفال وأسلحة أمريكية جديدة لإسرائيل
تواصلت مجازر الاحتلال البشعة لليوم الـ313 على التوالي في قطاع غزة، وذلك قبل يوم من مفاوضات دعا لها الوسطاء، لبحث صيغة لاتفاق يفضي إلى وقف إطلاق النار وعقد صفقة تبادل للأسرى.
وعلى وقع التحركات الدبلوماسية، ارتكب جيش الاحتلال جرائم جديدة طالت الأطفال، وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورا فظيعة لأجساد الشهداء، وظهر أحد الأطفال وقد قطع رأسه بسبب قصف الاحتلال.
واستشهد 7 مدنيين بينهم 3 أطفال في غارة إسرائيلية، استهدفت منزلهم في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وبحسب آخر إحصائية من وزارة الصحة اقتربت حصيلة العدوان من الـ40 ألف شهيد.
تدهور جيش الاحتلال
أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية وقسم إعادة تأهيل الجنود، في بيان، أن “كل شهر يصل أكثر من ألف مصاب من الجنود جراء الحرب على غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي”.
وقالت الوزارة في بيانها الصادر اليوم الأربعاء إن 68% من المصابين جنود في صفوف الاحتياط، وأضافت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن 35% من المصابين يعانون من أعراض نفسية، و37% من المصابين في صفوف الجيش لديهم إصابات في الأطراف.
القسام وحزب الله يقصفان
أعلنت كتائب القسام أنها استهدفت الاحتلال وآلياته في محاور بالقطاع، إلى جانب قصفها تل أبيب وضواحيها بصاروخين من طراز “إم 90″، في حين أفاد الجيش الإسرائيلي بإطلاق صاروخين من غزة دون تفعيل صفارات الإنذار، قائلا إن قذيفة سقطت بالبحر قبالة سواحل تل أبيب وأخرى “لم تتجاوز حدود إسرائيل”.
وقالت القناة 12 العبرية إن هجوما صاروخيا كبيرا حدث على منطقة ميرون شمال الأراضي المحتلة، وذكرت وسائل إعلام أن صفارات الإنذار دوت في عدة بلدات في الجليل الأعلى، مبينة أن أكثر من 20 صاروخا أطلقت من جنوب لبنان باتجاه مواقع للاحتلال.
في المقابل، قال حزب الله إن قواته قصفت قاعدة جبل نيريا بصواريخ الكاتيوشا ردا على الاعتداء الإسرائيلي على بلدة برعشيت جنوبي لبنان.
من جهتها، أكدت هيئة البث العبرية أن منطقة جبل ميرون شمالا تعرضت لهجوم بنحو 20 صاروخا، وتم اعتراض بعضها وسقط الآخر في مناطق زراعية.
أسلحة أمريكية جديدة لإسرائيل
وافقت الولايات المتحدة، أمس الثلاثاء، على بيع طائرات مقاتلة ومعدات عسكرية أخرى بقيمة 20 مليار دولار لإسرائيل التي تواصل حربها المستمرة منذ 10 أشهر في قطاع غزة، إلا أن وزارة الدفاع الأميركية “البنتاجون” قالت إن التسليم لن يبدأ قبل سنوات.
ووافق وزير الخارجية الأميركي، على بيع طائرات إف-15 ومعدات بقيمة 19 مليار دولار تقريبا إلى جانب ذخائر دبابات قيمتها 774 مليون دولار، وذخائر مدافع هاون متفجرة بما يزيد عن 60 مليون دولار، ومركبات عسكرية بقيمة 583 مليون دولار.
ومن المتوقع أن يستغرق إنتاج مقاتلات إف-15 التي تنتجها شركة “بوينج” سنوات على أن تبدأ عمليات التسليم في 2029. ومن المقرر أن يبدأ تسليم المعدات الأخرى في 2026.
حماس: لن نشارك في المفاوضات
أعلن ممثل حركة “حماس” في لبنان أحمد عبد الهادي، أن الحركة لن تشارك في مشاورات وقف إطلاق النار في غزة، المقرر عقدها في 15 أغسطس في الدوحة أو القاهرة.
وأوضح عبد الهادي في حديث إعلامي أنه على الرغم من أن “حماس” ليست ضد مفاوضات وقف إطلاق النار بشكل عام، إلا أنها غير ممكنة الآن، حيث إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غير مهتم بالتوصل إلى اتفاق يوقف العدوان بشكل كامل.
وقال عبد الهادي إن “نتنياهو” يخدع ويتملص ويريد إطالة أمد الحرب بل وتوسيعها على المستوى الإقليمي، وهو ما يعني أنه يستخدم المفاوضات كغطاء لمواصلة العدوان ضد شعبنا وارتكاب مجازر جديدة بحقه.
وأضاف أن “حماس” ستعود إلى طاولة المفاوضات إذا أظهرت إسرائيل “التزاما قويا” باقتراح الهدنة الذي قدمته الحركة في يوليو.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قال الثلاثاء إن “الادعاء بأن رئيس الوزراء “بنيامين نتنياهو” أضاف مطالب جديدة إلى مخطط 27 مايو هو ادعاء كاذب”، مشيرة إلى أن حركة حماس أجرت 29 تغييرا على اتفاق إطلاق الرهائن في غزة.
وقال مكتب نتنياهو: “مشروع وثيقة 27 مايو يشير إلى ضرورة إنشاء آلية تحقق متفق عليها، لضمان عودة المدنيين العزل فقط إلى شمال قطاع غزة، وفقا للاقتراح الوارد في الخطوط العريضة لوثيقة 27 مايو”.
محمود عباس في قمة بريكس
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس عقب اجتماعه مع نظيره الروسى “فلاديمير بوتين” إن فلسطين تنتظر الآن دعوة لحضور قمة البريكس في روسيا هذا الخريف وذلك في إطار “التواصل الخارجي”.
وكان عباس قد وصل إلى العاصمة الروسية موسكو في زيارة رسمية أمس الأول الإثنين.
وقال عباس – في مقابلة مع وكالة أنباء (تاس) الروسية-: “ناقشنا رؤيتنا فيما يتعلق بالتطور المحتمل للأحداث في المستقبل القريب وما قد يؤدي إليه في خلال مثل هذه الأوقات المعقدة”.
وأضاف: “ناقشنا بالتأكيد العلاقات الثنائية أيضا، لأننا نتمتع بعلاقة استراتيجية طويلة الأمد مع روسيا”، “لهذا السبب ناقشنا العلاقات الثنائية بين روسيا وفلسطين وهي العلاقات التي ندعمها دائما بقوة سواء خلال الاجتماعات الشخصية أو على مستوى المحادثات الهاتفية. وناقشنا آفاق تطويرها بشكل أكبر”.