محلي

في ذكرى مذبحة رابعة.. ضحايا لم يتم القصاص لهم وآلاف من المعتقلين

في ذكراها الحادية عشرة، لا يزال قطاع عريض من المصريين يستذكر ما حدث، وفي ذات الوقت لا يصدق ما حدث، فهو اليوم الذي جرت فيه “إحدى أكبر وقائع القتل الجماعي لمتظاهرين سلميين في يوم واحد في تاريخ العالم الحديث” بحسب وصف منظمة “هيومن رايتس ووتش” للحادثة، وفرقت بين جموع المصريين.

ورغم تكليف “لجنة قومية لتقصي الحقائق” في الأحداث، لم تنشر حتى الآن تفاصيل تقريرها، ولم تكشف إلا عن ملخص تنفيذي له في مؤتمر صحافي روجت وسائل الإعلام المقربة من الحكومة المصرية بعضَ تفاصيله التي تدين المعتصمين.

وبعد مرور 11 عاماً على المذبحة، لم يتم تقديم أي مسؤول حكومي سواء عسكري أو مدني إلى المحاكمة، بل على العكس فقد حوكم المئات من المعتصمين في محاكمات غابت عنها معايير النزاهة القضائية.

مركز الشهاب لحقوق الإنسان ذكر وأنه بعد مضيّ 11 عاما على أحداثها، نذكر شرفاء العالم بالقتلى والمصابين الذين لم يحاكم من أطلق عليهم الرصاص الحي على الرغم من أنهم كانوا عزلا.

وأضاف: “كما نذكر بآلاف المعتقلين الذين غيبوا لأكثر من عشر سنوات دون جريمة وما زالوا يعانون من صنوف وألوان التعذيب خلف الأسوار، وذلك لحمل قضيتهم أمام المحاكم الدولية لينال كل من أجرم في حق هؤلاء الضحايا جزاءه”.

أما جماعة الإخوان المسلمين فقد ذكرت في بيان لها أنه “لو لم تكن مذبحة رابعة بالأمس، لما كانت مذابح غزة اليوم، ويدرك الجميع أن إزاحة الرئيس الشهيد محمد مرسي واعتقاله وأعضاء حكومته ونواب الشعب المصري، وسحق أنصارهم في رابعة والنهضة وميادين مصر؛ لم تكن إلا خوفا من أن تتحدث مصر من ضميرها وتقوم بدورها. ولم لا؟ وقد كانت كلمة الرئيس الشهيد الخالدة “لن نترك غزة وحدها” كافية لردع العدوان”.

واستطردت: “ما تمر هذا العام الذكرى الحادية عشرة لمذبحة رابعة العدوية بأهوالها وذكرياتها الأليمة، وفي قلب أمتنا الإسلامية جرح آخر ينزف دماً على أرض فلسطين المغتصبة، منذ عملية طوفان الأقصى وإلى اليوم. ذلك الطوفان الذي كشف العداء لكل ما ينتمي إلى ضمير أمتنا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى