تقاريرمحلي

طلاب مصر نائمون وطلاب العالم يحتجون

الطلاب يطيحون برئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك نعمت شفيق، استقالة شفيق بعد عام واحد من توليها منصبها، وقبل أسابيع قليلة من بدء الفصل الدراسي الخريفي، بعد الاحتجاجات التي شهدتها أعرق الجامعات الأمريكية عقب مظاهرات الطلاب في جامعة كولومبيا.

رئيسة الجامعة أمرت وقتها شرطة الولاية بالدخول إلى الحرم الجامعي، لتعتقل القوات أكثر من 100 طالب بطرق غير لائقة.

انتقادات عدة واجهها كادر الجامعة أدى في النهاية إلى استقالة شفيق وعدد من الأساتذة، قبلها صوتت هيئة التدريس في الجامعة لصالح حجب الثقة عن رئيسة الجامعة.

من النصف الشمالي في العالم بعيدا إلى جنوب شرق آسيا، ورغم بعد المسافات إلى أن الحراك الطلابي في “بنجلاديش”، حيث أطاح في النهاية برئيسة الوزراء الشيخة حسينة، بعد 15 عاما من حكم الوزيرة البنغالية للشعب البنجلاديشي، لتهرب حسينة عبر مروحية إلى دولة الهند المجاورة لها لتحتمي بها.

حراك الطلاب في أنحاء متفرقة من العالم فتح أسئلة كثيرة، حول الحراك الطلابي في مصر بتاريخه الممتد عبر عقود، بدءا من ثورة 19 على الإنجليز التي قال مؤرخون أن أساسها كان الطلاب، ومرورا بانتفاضات الطلاب في الثلاثينيات والأربعينيات إبان الحرب العالمية الثانية، وليس إنتهاءا بفتح كوبري عباس أثناء مرور مظاهرات الطلبة عليه عام 1946.

قال اللواء مصطفى الحناوي، قائد الطيران سنة 1968، في حوار مع مجلة “روز اليوسف” أجري في أبريل عام 1997، “عبد الناصر أمرني بضرب الطلبة المحتجين ضده في الإسكندرية بالنيران بواسطة الطائرات المروحية لأن هؤلاء الطلبة سيعملون على إسقاط نظام حكمه لكنني رفضت الأوامر بشكل قاطع مما أدى لعزله لاحقا من قبل عبد الناصر”، ثم التضييقات التي لحقت ذلك على الطلاب في العهود المختلفة.

متابعون يرون أن آخر انتفاضة حقيقة للطلاب في مصر كانت عام 1971، لكن الحراك الطلابي في ثورة يناير 2011 كان لافتا جدا، ومنذ ذلك التاريخ لم تشهد مصر حراكا طلابيا واسعا، بسبب المناخ السياسي في السنوات الـ 10 الأخيرة الذي ساهم في وأد أي حراك.

في مايو الماضي خرجت مجموعة أطلقت على نفسها “طلاب مصر لأجل فلسطين”، لتعلن مواصلتها الحراك الطلابي المصري ضد إسرائيل، لكن السلطات ردت بهجمة شرسة على الطلاب باعتقالهم واحد تلو الآخر.

برأيك، ما مستقبل الحراك الطلابي في مصر؟

زر الذهاب إلى الأعلى