اليوم 316 للعدوان.. الجيش الإسرائيلي يؤكد تحقيق أهدافه وإلحاق ضرر شديد بحماس ويوضح: لن نتمكن من القضاء على الحركة بالكامل
في اليوم الـ316 للحرب على غزة تحدث مسؤولون إسرائيليون عن انتهاء عمليات الجيش “بشكل عام”، وقالوا إن المؤسسة الأمنية أبلغت القيادة السياسية أن الوقت حان لإبرام صفقة لاستعادة المحتجزين.
أفادت قناة كان 11 التابعة لهيئة البث الإسرائيلي في نشرتها المركزية، بأن جيش الاحتلال أبلغ المستوى السياسي، خلال مناقشات تقييم الوضع الأمني في الأيام الأخيرة، بأنه “تمت هزيمة لواء رفح في حركة حماس، وتقريبا لم يعد موجودا”، وتابعت أن المؤسسة الأمنية أبلغت المستوى السياسي بأن “الوقت قد حان لإبرام صفقة أسرى، إذ تم تفكيك معظم الوحدات القتالية التابعة لحماس”.
ويوم الأربعاء الماضي، قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية نقلا عن مسؤولين أميركيين كبار إن جيش الاحتلال الإسرائيلي حقق كل ما في وسعه عسكريا في قطاع غزة، مؤكدين أن القصف المستمر على القطاع لا يؤدي إلا إلى زيادة المخاطر على المدنيين في حين تضاءلت إمكانية “زيادة إضعاف حركة حماس”.
وأضافت الصحيفة أن عددا متزايدا من مسؤولي الأمن القومي في الحكومة الأميركية، أكدوا أن الجيش الإسرائيلي “ألحق ضررا شديدا بحماس، لكنه لن يتمكن أبدا من القضاء على الجماعة بالكامل”.
تطورات المفاوضات
على صعيد ملف المفاوضات، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس الجمعة إنها تأكدت مجددا أن الاحتلال الإسرائيلي لا يريد اتفاقا، واتهمته بمواصلة المراوغة والتعطيل والتمسك بإضافة شروط جديدة لعرقلة الاتفاق.
بالمقابل، أعلنت واشنطن أنها ستقدم مقترحا “لسد الفجوات” في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، في حين أعلن الوسطاء عن عقد جولة أخرى في القاهرة قبل نهاية الأسبوع المقبل.
جولة جديدة بالقاهرة
أعلن إعلام عبري، مساء أمس الجمعة، أن وفد تل أبيب المفاوض سيسافر إلى القاهرة، الأحد 18 أغسطس، لاستكمال جولة المحادثات التي انطلقت في الدوحة الخميس، بشأن وقف الحرب على قطاع غزة وتبادل الأسرى.
وقالت القناة الـ”12″ العبرية الخاصة، إن الوفد الإسرائيلي المفاوض غادر العاصمة القطرية الدوحة، متجها إلى تل أبيب، مساء الجمعة، بعد مشاركته في جولة محادثات استمرت ليومين.
وأضافت أن أفرادا تقنيين من الوفد بقوا في الدوحة، دون توضيح عددهم ولا أسباب بقائهم.
من جانبه، قال مسؤول كبير بإدارة الرئيس الأميركي، إن مفاوضات الدوحة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى كانت مثمرة للغاية، ومن أكثر المحادثات البناءة التي أجرتها الأطراف منذ أشهر.
وأضاف أن المفاوضين يعتقدون أن الاتفاق جاهز للمضي قدما، وإن كان لا يزال يلزم إنجاز بعض الأعمال.
وأضاف المسؤول “اليومان الماضيان في محادثات الدوحة قد يكونان أكثر الأيام المثمرة منذ شهور”، مشيرا إلى أنه تم إحراز الكثير من التقدم في محادثات الدوحة وتم وضع مقترح نهائي لجسر الفجوات.
وقال “أمامنا الآن أفضل فرصة منذ أشهر للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة”، والقادة بحثوا الوضع الإقليمي وكل ما نقوم به لضمان ردع أي هجمات أو تصعيد جديد.
على الطرف الآخر، قال مصدر قيادي بحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إن المقترح الأميركي الجديد يستجيب لشروط الاحتلال ويتماهى معها.
وقال المصدر القيادي إن الحركة تأكدت مجددا أن الاحتلال لا يريد اتفاقا، بعد أن أبلغت من طرف الوسطاء بنتائج مباحثات الدوحة.
وقال إن الاحتلال يواصل المراوغة والتعطيل ويتمسك بإضافة شروط جديدة لعرقلة الاتفاق.
فيما أكد التزام الحركة بما وافقت عليه في 2 يوليو، والمبني على إعلان الرئيس الأميركي وقرار مجلس الأمن.
ودعا الوسطاء إلى الضغط على الاحتلال وإلزامه بالذهاب إلى تنفيذ ما اتفق عليه، مشددا على أن أي اتفاق يجب أن يضمن “وقف العدوان على شعبنا والانسحاب من قطاع غزة”.