اليوم 319 للعدوان.. إسرائيل توافق على مقترح الهدنة بالتعديلات الجديدة وحماس ترفض العودة للوراء
دخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ319 مع ارتفاع العدد الإجمالي للشهداء إلى 40 ألفا و139 شخصا جلهم من النساء والأطفال، وخلال الساعات الـ24 الماضية، ارتكب جيش الاحتلال الاسرائيلي 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها إلى المستشفيات 40 شهيدا و134 مصابا.
وأعلنت كتائب القسام استهدافها 3 دبابات ميركافا وناقلة جند وجرافة عسكرية بحي تل السلطان في رفح، في الوقت الذي نشرت فيه سرايا صورا لعملية مشتركة مع كتائب القسام لاستهداف دبابتين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
كما ارتكبت قوات الاحتلال مجزرتين أمس في خان يونس ومخيم الشاطئ، حيث استشهد أكثر من 35 فلسطينيا في غارات الاحتلال على عدة مناطق في القطاع خلال يوم أمس.
أعلن جيش الاحتلال مقتل ضابط بمعارك رفح، كما استدعى جنود احتياط ممن حصلوا على إعفاء من الخدمة لسد النقص في قواته.
وما زالت عملية تفجير تل أبيب تلقي بظلالها على إسرائيل، حيث أعلن قائد شرطة تل أبيب أن الشرطة لم تكن لديها معلومات عن أي خلفية جنائية أو قومية لمنفذ التفجير أمس، وأن المنفذ خطط لعملية كبرى. وكانت كتائب القسام قد تبنت العملية مع سرايا القدس.
آخر تطورات المفاوضات
قال وزير الخارجية الأميركي إن رئيس الوزراء الإسرائيلي وافق على مقترح التبادل ويدعو حماس للموافقة عليها، في حين أعلن القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أسامة حمدان أن الحديث عن مقترح محدث يعني إخفاق واشنطن في إلزام نتنياهو بمقترح الرئيس الأميركي، وأكد ان الحركة لن تغير مطالبها من وقف الحرب والانسحاب من القطاع ورفع الحصار.
نقل موقع “أكسيوس” الأمريكي عن مسؤولين إسرائيليين كبار الإثنين، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي رفض منح مفاوضيه مساحة كافية للتوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى في غزة ووقف إطلاق النار، رغم تصريحاته مع وزير الخارجية الأمريكي بأنه ملتزم بالتوصل إلى اتفاق.
المسؤولان الإسرائيليان قالا:” أطلع فريق التفاوض التابع لـ”نتنياهو” يوم الأحد على أنه إذا منحهم المزيد من مساحة المناورة، فقد يكون من الممكن التوصل إلى اتفاق، ورفض نتنياهو التراجع ووبخهم على الاستسلام”،كما أوضح المسؤولان أن نتنياهو قبل المقترح الأمريكي المحدث بشأن غزة الذي يتضمن بعض مطالبه الجديدة لعلمه أن حركة حماس سترفضه.
عقبات التفاوض
سلط الموقع الأمريكي “أكسيوس”، الضوء على العقبتين الرئيسيتين أمام المفاوضات الهادفة إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الأسرى الذين تحتجزهم حماس منذ عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي.
ونقل الموقع عن مصدر: “عقبتان رئيسيتان في المحادثات: احتفاظ إسرائيل بالسيطرة العسكرية على ممر فيلادلفيا على الحدود بين مصر وغزة، والثانية إنشاء آلية لمنع تهريب الأسلحة من جنوب غزة إلى الشمال”، مشيرا إلى أن حركة حماس ترفض المطلبين.
وأضاف المصدر: “الجانب الإسرائيلي قدّم خلال المحادثات، بناء على أوامر رئيس الوزراء الإسرائيلي، خريطة أظهرت أن إسرائيل قلّصت بعض قواتها ولكنها ما تزال تُنشرها على طول ممر “فيلادلفيا”، رفض المصريون هذه الخطة”.
الجبهة اللبنانية
أُصيب 11 شخصا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على البقاع، شرقي لبنان، وبلدة المنصوري، جنوبي لبنان، فيما رد حزب الله باستهداف ثكنة زبدين في مزارع شبعا اللبنانية، كما نفذ هجوما جويا مُتزامنا بأسراب من المسيرات الانقضاضية على ثكنة يعرا “مقر قيادة اللواء الغربي 300″، وقاعدة سنط جين قاعدة لوجستية تابعة لقيادة المنطقة الشمالية.
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تصعيده في جبهة لبنان الجنوبية، المستمرّ منذ الثامن من أكتوبر 2023، والذي بدأ غداة اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وقد تكثّفت في الآونة الأخيرة المساعي الدبلوماسية الرامية لمنع اتساع دائرة التصعيد في المنطقة وانزلاقها إلى حرب شاملة.