محلي

تفاصيل رفض مصر بناء إسرائيل 8 أبراج مراقبة بمحور فيلادلفيا

قالت صحيفة “وول ستريت جورنال”، إن القاهرة رفضت مقترحا إسرائيليا بإنشاء 8 أبراج مراقبة على طول محور “فيلادلفيا”، وآخر أميركيا بإنشاء برجين فقط.

إلى ذلك تعتزم واشنطن عقد قمة إقليمية الأحد المقبل مع الأطراف المتفاوضة من أجل عودة المحتجزين بقطاع غزة.

ومن المقرر أن تعقد مباحثات في القاهرة خلال الساعات القليلة القادمة بين إسرائيل ومصر والولايات المتحدة بشأن محور “فيلادلفيا” ومعبر رفح، والتهدئة.

خلافات المحور

يظل محور فيلادلفيا على الحدود بين مصر وقطاع غزة إحد العقبات التي يضعها نتنياهو كشرط رئيس في مفاوضات القاهرة التي رفضت بشكل قاطع اقتراحات إسرائيلية وأمريكية تهدف إلى التوصل إلى تسوية بشأن الترتيبات الأمنية في المنطقة، كما أوردت صحيفة “وول ستريت جورنال”.

وفقا للصحيفة ذاتها، قدم الممثلون الإسرائيليون عرضا لبناء ثمانية أبراج مراقبة على طول محور “فيلادلفيا”، في إطار المحادثات الرامية لحل الخلافات حول هذا الممر الاستراتيجي، لكن العرض الإسرائيلي قوبل بالرفض من قبل القاهرة التي اعتبرت أن إنشاء هذه الأبراج سيسمح للجيش الإسرائيلي بالتواجد المستمر في المنطقة.

تسعى مصر للحصول على ضمانات تمنع إسرائيل من العودة إلى محور “فيلادلفيا” إذا فشل الاتفاق، ولكن هذه الضمانات لم تُلبى حتى الآن، ويستمر التوتر في المفاوضات مع تمسك كل طرف بموقفه، ما يجعل التوصل إلى تسوية دائمة أكثر تعقيدا.

كامب ديفيد

محور “فيلادلفيا” المعروف أيضا باسم “محور صلاح الدين” هو شريط حدودي ولا يتجاوز عرضه مئات الأمتار، يمتد بطول 14.5 كيلومتر من البحر المتوسط حتى معبر كرم أبوسالم على الأراضي الفلسطينية بين شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة. ويعدّ منطقة عازلة بموجب “اتفاقية كامب ديفيد” الموقّعة بين القاهرة وتل أبيب عام 1979.

فرض اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل منذ عام 1979 انسحاب القوات العسكرية من جوانب المحور، وتسمح الاتفاقية لإسرائيل ومصر بنشر قوات محدودة العدد والعتاد ومحددة بالأرقام ونوعيات السلاح والآليات بهدف القيام بدوريات على جانب المحور المصري؛ لمنع التهريب والتسلل والأنشطة الأخرى.

وتواصل قوات الاحتلال شن مئات الغارات والقصف المدفعي وتنفيذ جرائم في مختلف أرجاء قطاع غزة، وارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90% من السكان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى