اليوم 323 للعدوان.. شهداء بدير البلح وخانيونس.. مساعي وقف إطلاق النار مستمرة.. مصر تتمسك بانسحاب إسرائيل من محور فيلادلفيا والأخيرة ترفض
في اليوم الـ323 للحرب على غزة، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على القطاع، مكثفا قصفه وغاراته على دير البلح وخانيونس، مما أدى إلى استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين، يأتي ذلك وسط اشتباكات مع قوات المقاومة.
وأفادت مصادر صحفية، بارتفاع عدد ضحايا قصف الاحتلال الإسرائيلي لمنطقة الكتيبة في خان يونس إلى 11 شهيدا، و37 شهيدا منذ فجر اليوم السبت، في حصيلة قد تزيد في الساعات القادمة.
وقف إطلاق النار
على الصعيد السياسي، يصل اليوم وفد من حركة المقاومة الإسلامية “حماس” القاهرة، وفي وقت سابق نقلت شبكة “سي إن إن” عن مسؤول أميركي رفيع قوله إن الجيش الإسرائيلي يرغب في وقف إطلاق النار في غزة فورا.
يأتي ذلك فيما اعتبر منسق الاتصالات الاستراتيجية بمجلس الأمن القومي الأميركي في البيت الأبيض “جون كيربي” أن “المؤشرات الأولية” بمحادثات وقف إطلاق النار في غزة الجارية في القاهرة “بناءة”،وأضاف: “تم إحراز تقدم، ونحتاج من الجانبين للعمل على التنفيذ”.
كما أجرى الرئيس الأميركي، مساء أمس الجمعة، اتصالين هاتفيين بنظيره المصري عبد الفتاح السيسي وأمير قطر تميم بن حمد، ركزا على جهود الوساطة المشتركة لإنهاء الحرب على قطاع غزة.
جاء ذلك وفق بيانين للمتحدث باسم الرئاسة المصرية أحمد فهمي، والديوان الأميري القطري.
وقال فهمي في بيان عبر “فيسبوك”، إن اتصال بايدن مع الرئيس السيسي “أتى في إطار جهود الوساطة المكثفة التي تبذلها الدولتان لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل المحتجزين”.
محور فيلادلفيا
نقل موقع “أكسيوس” الأميركي عن ثلاثة مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الرئيس الأمريكي طلب من رئيس الحكومة الإسرائيلية، خلال مكالمتهما يوم الأربعاء الماضي، الموافقة على سحب القوات الإسرائيلية من جزء من الحدود بين مصر وغزة، فيما قبل نتنياهو جزئيا طلب بايدن ووافق على التخلي عن موقع إسرائيلي واحد على طول الحدود، وأوضح مسؤول إسرائيلي أن المنطقة التي طلب الرئيس الأميركي الانسحاب منها هي شريط حدودي يبلغ طوله من كيلومتر إلى كيلومترين.
وأوضح الموقع الأميركي أن “بايدن” طلب من “نتنياهو” سحب القوات من جزء صغير من محور “فيلادلفيا” أثناء تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة، وقال المسؤولون الإسرائيليون إن الاتفاق الجزئي الذي توصل إليه نتنياهو أدى إلى دعم الولايات المتحدة الموقفَ الإسرائيلي المتمثل في بقاء قوات أخرى من جيش الاحتلال الإسرائيلي على طول محور فيلادلفيا في المرحلة الأولى من الاتفاق، ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي أنه بعد دعم الولايات المتحدة موقفَ إسرائيل، كان على مصر أن توافق على تسليم الخرائط المقترحة مع الانتشار المحدث لجيش الاحتلال إلى حركة حماس، لكن المسؤول أوضح أن تل أبيب لا تعتقد أن “حماس” ستوافق على الخرائط الجديدة.
غير أن رئيس الوزراء “نتنياهو”، شدد على تمسكه بالسيطرة على محور “فيلادلفيا”، الذي يشكل نقطة خلاف في المباحثات.
وكشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، أول من أمس الخميس، أن مصـر رفضت مقترحا إسرائيليا بإنشاء 8 أبراج مراقبة بمحور “فيلادلفيا” وآخر أميركيا بإنشاء برجين فقط، وشدّدت القاهرة على انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور فيلادلفيا شرطا لإنجاح مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل الأسرى والمحتجزين بين المقاومة الفلسطينية وحكومة الاحتلال، في مقابل رغبة تل أبيب في بقاء قواتها في المحور حتى نهاية العام بشكل مبدئي.
من جانبها، تصر حركة “حماس” على انسحاب كامل لإسرائيل من القطاع، ووقف تام للحرب للقبول بأي اتفاق.