اليوم 326 للعدوان.. استمرار تساقط الشهداء بغزة والضفة ومسؤول أمريكي يؤكد تقدم مفاوضات إبرام صفقة تبادل
في اليوم الـ326 للحرب على غزة، واصل الاحتلال غاراته على القطاع وذلك بعد يوم دام أدى إلى استشهاد ما لا يقل عن 40 فلسطينيا، وبحسب مصادر صحفية، فقد شمل قصف اليوم شارعي اليرموك ويافا في مدينة غزة ومخيم المغازي وسط القطاع، مما أدى إلى سقوط شهداء ومصابين، بينما لا يزال عدد من الجثث والمفقودين تحت الأنقاض.
اغتيال 5 بالضفة
اغتال جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء الاثنين 26 أغسطس، 5 فلسطينيين، في قصف إسرائيلي بطائرة مسيرة استهدف منزلا بمخيم نور شمس بمدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية.
وزارة الصحة الفلسطينية قالت في بيان مقتضب، إن “5 شهداء وصلوا إلى مستشفى طولكرم الحكومي جراء قصف الاحتلال على مخيم نور شمس”.
وقال شهود عيان، إن “صوت انفجار ضخم سمع في المخيم تبعه تصاعد أعمدة الدخان من أحد المنازل”، كما تداول ناشطون فلسطينيون مقاطع فيديو، ظهر فيها عدد من القتلى بينهم أطفال.
كذلك، استشهد فلسطيني وأصيب 3 آخرون برصاص مستوطنين في قرية وادي رحال جنوب بيت لحم، بعد أن هاجم مستوطنون منازل فلسطينيين وأطلقوا الرصاص بكثافة ومنعوا مركبات الإسعاف من نقل المصابين.
تقدم المفاوضات
نقلت شبكة “سي إن إن” عن مسؤول أميركي كبير مطلع على مفاوضات غزة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى قوله، إنها أحرزت تقدما خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث ناقش الوسطاء “التفاصيل النهائية” لاتفاق محتمل، بما في ذلك أسماء الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الذين سيتم تبادلهم كجزء من الاتفاق، وقال المسؤول إنه في حين لا يضمن مثل هذا التقدم التوصل إلى اتفاق نهائي في أي وقت قريب، فإن المفاوضين في العاصمة المصرية يناقشون الآن “التفاصيل الدقيقة” للاتفاق.
وأوضح المسؤول أنّ نقاط الخلاف المتبقية، على الرغم من أهميتها، يُنظر إليها على أنها قابلة للتجاوز، ومن هذه القضايا هي الوجود العسكري الإسرائيلي على جانب غزة من الحدود مع مصر، وهي المنطقة المعروفة باسم محور “فيلادلفيا”، وأشار إلى أن المقترح الحالي في مفاوضات غزة يدعو إلى انسحاب عسكري إسرائيلي من “مناطق مكتظة بالسكان”، وأن النقاش الحالي يركز على الأجزاء من محور فيلادلفيا التي تُعتبر مكتظة بالسكان، مقابل غير المأهولة بالسكان، حيث سيحتفظ الجيش الإسرائيلي بوجود في المرحلة الأولى من الاتفاق.
وقال المسؤول الأميركي إنه على الرغم من التصريحات العلنية من جانب حركة “حماس”، فإن “المفاوضين يعتقدون أنها قد تكون أكثر مرونة بشأن الوجود الإسرائيلي خلال المرحلة الأولى من الاتفاق”، لافتا إلى أن الاتفاق المقترح يتضمن “زيادة هائلة في المساعدات الإنسانية”، فضلا عن الالتزام بإزالة الأنقاض والبدء في إعادة الإعمار، والتي تهدف إلى جلب “إغاثة هائلة لسكان غزة”.