إثيوبيا تحدد موعد اكتمال بناء سد النهضة.. ما موقف مصر؟
ضاربا بعض الحائط جميع المخاوف المصري والسودانية من تأثيره على حصتهما في مياه النيل، أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، اكتمال بناء سد النهضة بنسبة 100% بحلول ديسمبر المقبل، واصفا ذلك بالإنجاز التاريخي.
وأضاف أن نسبة إجمالي المياه في بحيرة السد بلغت 62.5 مليار متر مكعب، ومن المتوقع أن تبلغ حتى ديسمبر المقبل ما بين 70 إلى 71 مليار متر مكعب، من إجمالي السعة الكلية للسد البالغة 74 مليار متر مكعب، موضحا أنه سيتم تشغيل 3 توربينات أخرى في ديسمبر المقبل، ليبلغ اجمالي التوربينات 7 توربينات، فضلا عن القيام بحجز 900 مليون متر مكعب يوميا منذ الأسبوع الماضي.
تشكيك مصري
من جانبه، قال الخبير عباس شراقي لـ”العربية.نت” إن “أبي أحمد” ربما لايعي معني تصريحاته، فبناء سد النهضة نهاية العام الحالي يعني اكتمال العمل الخرسانى، والتخزين، وتشغيل جميع التوربينات الـ 13، وحتى الآن ووفقا لمعدل الأداء فقد اكتمل بناء السد بالفعل خرسانيا بنسبة أكثر من 99%، أما كهربائيا فهذا أمر مشكوك فيه وغير دقيق.
وأكد أنه تم الانتهاء من تركيب 4 توربينات فقط من إجمالى 13 توربين، وتأمل إثيوبيا في تركيب 3 توربينات أخرى بحلول ديسمبر المقبل، وسيستغرق تركيب التوربيانت الستة الباقية عاما على الأقل، موضحا أن التخزين الأخير لم يكتمل هذا الصيف، وبالتالى لابد أن ينتظر السد لصيف العام المقبل 2025، لاكتمال التخزين، متسائلا بالقول كيف إذن يعلن أبي أحمد اكتمال بناء السد وتشغيل التوربيات الـ 13 نهاية العام الحالي؟
الخلاصة كما يقول الخبير المصري فإن تصريحات أبي أحمد غير دقيقة ولا تستند إلى أي بيانات علمية بل لا تسنتد للواقع الفعلي الذي يقوم عليه السد حاليا.
مخالفات قانونية كبيرة
وعن الناحية القانونية لتصريحات رئيس وزراء أثيوبيا، قال وزير الري المصري الأسبق محمد نصر علام إن هذه التصريحات مخالفة لقواعد أساسية للقانون الدولي، حيث تحتجز أثيوبيا ، حوالي 125% من تدفق النهر لنفسها دون دولتى المصب، كما تستخدم المياه في الزراعة وتوليد الكهرباء بدون التنسيق مع دولتي المصب.
وأضاف أن ما تفعله أثيوبيا يخالف القانون في ظل عدم اتفاقها مع دولتى المصب حول قواعد ملء وتشغيل السد مؤكدا أن السد من الممكن أن يكون له تداعيات ضارة جدا بالأمن المائي المصري ، و لا يمكن قبوله أو التعايش معه بدون اتفاق مع أثيوبيا يسمح بالتنمية الأثيوبية ويحافظ على الأمن المائي المصري.
.
