اليوم 326 للعدوان.. 40 شهيدا بغزة و11 بالضفة والأمم المتحدة تعلن مواصلة عملها الإنساني بالقطاع
في اليوم الـ326 للحرب على غزة، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصف مختلف المناطق في القطاع، مما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 40 فلسطينيا، معظمهم من النساء والأطفال.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي في معارك غزة، كما قال إنه تمكن من استعادة أحد الأسرى المحتجزين بقطاع غزة من داخل نفق في رفح، في حين لم يصدر حتى الآن أي بيان من فصائل المقاومة الفلسطينية.
عملية واسعة في الضفة
استشهد 11 فلسطينيين، خلال عملية عسكرية واسعة أطلقها جيش الاحتلال في مدن شمال الضفة الغربية المحتلة، بمشاركة طائرات مسيرة ومروحيات وقوات برية كبيرة، وذلك وسط اشتباكات مسلحة عنيفة مع مقاومين فلسطينيين، وأعلن جيش الاحتلال عن أن العملية العسكرية واسعة النطاق تستهدف القضاء على المقاومين الفلسطينيين المسلحين بعتاد خفيف من البنادق والعبوات الناسفة، وذلك بالتزامن مع حربه المستمرّة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، حيث ينفذ عمليات اقتحام يومية تتصدّى لها فصائل المقاومة الفلسطينية.
وتوزعت حصيلة شهداء العملية العسكرية حتى اللحظة على مدينتي جنين وطوباس، وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن 9 شهداء سقطوا برصاص جنود الاحتلال وبغارتين جويتين استهدفتا مركبة في جنين، ومنزلا في مخيم الفارعة بمدينة طوباس. وارتفع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا في الضفة الغربية إلى 662 على الأقل، إضافة إلى نحو خمسة آلاف و400 جريح، منذ صعد المستوطنون اعتداءاتهم ووسع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية بالتزامن مع حربه المدمرة على غزة.
وبشأن الاعتقالات، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني في بيان، أمس الثلاثاء، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت أكثر من عشرة آلاف و200 فلسطيني من الضّفة، بما فيها القدس، منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على أبناء الشعب الفلسطيني، تتضمن المعطيات المعتقلين من الضفة دون غزة، والذين تقدَّر أعدادهم بالآلاف.
الأمم المتحدة باقية في غزة
أكدت الأمم المتحدة، أن موظفيها وعاملي الإغاثة “مصرون على البقاء في غزة” رغم الظروف الصعبة، مع استمرار الحرب الإسرائيلية.
جاء ذلك على لسان نائب الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون السلامة والأمن “جيلز ميتشود”، حيث قال: “الأمم المتحدة ملتزمة بالبقاء في غزة مع المدنيين الفلسطينيين لتقديم المساعدات الضرورية، وتوزيع المساعدات الإنسانية مستمر، ويعد هذا إنجازا هائلا نظرا لأننا نعمل ضمن الحدود الأعلى للخطر التي يمكن تحملها”.
وأشار “ميتشود” إلى أن عاملي الإغاثة الإنسانية “في مرمى الاستهداف” خلال هذه الفترة التي سجلت في الأمم المتحدة على أنها “فترة الأزمة الأكثر دموية”.
وأضاف ميتشود: “نهاية الأسبوع الماضي أعطى الجيش الإسرائيلي إشعارا قبل ساعات قليلة فقط لأكثر من 200 موظف من موظفي الأمم المتحدة لإخلاء مكاتبهم وأماكن سكنهم في دير البلح، التي تعتبر مركزا إغاثيا إنسانيا مهما”.
وشدد “ميتشود” أنه لم يعد هناك تقريبًا أي مكان آمن في قطاع غزة لموظفي الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة وللفلسطينيين.
وأردف: “تتلاشى الأماكن الآمنة لموظفينا كما لمعظم الفلسطينيين في غزة، ما يصعب جهود التطعيم ضد شلل الأطفال”.