عربي ودولي

اليوم 328 للعدوان.. اغتيال "أبو شجاع" قائد كتيبة طولكرم ومعاريف: الشهر الحالي الأكثر دموية خلال الحرب بغزة

في قطاع غزة، وبينما يستمر جيش الاحتلال في قصف القطاع عشوائيا مخلفا العديد من الشهداء المدنيين، وصفت صحيفة معاريف الإسرائيلية شهر أغسطس الحالي بأنه أكثر الشهور دموية خلال الحرب، إذ قتلت المقاومة فيه 15 جنديا إسرائيليا في غزة والشمال.

في اليوم الـ328 للحرب الإسرائيلية على غزة، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليته العسكرية في جنين وطوباس وطولكرم لليوم الثاني على التوالي.

ولا يزال الاحتلال يواصل حصار مخيمات جنين ونور شمس في طولكرم والفارعة في طوباس، في وقت ارتفع فيه عدد الشهداء في شمال الضفة الغربية إلى 17 شهيدا، حتى الآن.

أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الخميس 29 أغسطس 2024، اغتيال 5 مقاومين فلسطينيين، بينهم قائد كتيبة طولكرم محمد جبار (أبو شجاع) بعد اشتباكات ضارية في مخيم نور شمس.

ويعتبر المقاوم الفلسطيني محمد جابر ، قائد كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس -الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي– وأحد مؤسسيها، والذي حاولت قوات الاحتلال اغتياله أكثر من مرة.

وقال المتحدث باسم قوات الاحتلال، إن أفراد من القوات الخاصة الإسرائيلية وبتوجيه من الشاباك، تمكنوا من اغتيال 5 مقاومين في مدينة طولكرم داخل مسجد، بعد اشتباك مسلح.

وتتهم قوات الاحتلال أبو شجاع بالوقوف خلف العديد من العمليات، وتوجيه عملية إطلاق النار التي وقعت في شهر حزيران الماضي، والتي أدت إلى مقتل إسرائيلي. 

وكان المئات من قوات الاحتلال الإسرائيلي بدعم من طائرات هليكوبتر ومسيرة وناقلات جند مدرعة قد بدأت الأربعاء بمداهمة مدينتي جنين وطولكرم ومناطق أخرى بالضفة الغربية المحتلة في عملية تعد أحد أكبر الهجمات في الضفة الغربية منذ شهور، في أعقاب سلسلة من المداهمات الأصغر خلال الأسابيع القليلة الماضية إذ سعت القوات الإسرائيلية إلى القضاء على مجموعات من المقاومة الفلسطينية.

من هو أبو شجاع؟

ولد أبو شجاع عام 1998 في مخيم نور شمس بمحافظة طولكرم، وينتمي لعائلة فلسطينية هجّرها الاحتلال من مدينة حيفا عام 1948، فترعرع بالمخيم بين أفراد عائلته وهو الأوسط بين 5 أشقاء.

درس أبو شجاع مراحله التعليمية الأولى بمخيم نور شمس، لكنه لم يتمكن من إكمال دراسته بسبب ظروف قاهرة.

بدأ مقاومة الاحتلال في وقت مبكر من حياته، وتعرض للاعتقال أول مرة وهو في الـ17 من عمره، ونجا من عدة محاولات لاغتياله أو اعتقاله، ويصفه الإعلام الإسرائيلي بأنه شجاع وأحد المطلوبين الكبار لإسرائيل.

كان محمد جابر أبو شجاع أحد مؤسسي كتيبة طولكرم في مارس 2022 إلى جانب قائدها الأول سيف أبو لبدة ومجموعة من شباب مدينة طولكرم ومخيم عين شمس، فتولى قيادتها بعد استشهاد أبو لبدة في 2 أبريل من العام نفسه.

وتحت قيادته توسعت الكتيبة فضمت إلى صفوفها مزيدا من الشباب المقاوم، حتى قُدر عدد عناصرها في سبتمبر 2022 بحوالي 40 فردا مجهزين.

يصنف أبو شجاع من طرف الاحتلال الإسرائيلي بأنه “شخص زعزع الاستقرار بشمال الضفة الغربية”، كما يصفه الإعلام الإسرائيلي بأنه شجاع وأنه أحد المطلوبين الكبار لإسرائيل.

وتعرض  أبو شجاع للملاحقة من طرف الأجهزة الأمنية الفلسطينية التي تمنع إقامة التشكيلات العسكرية المسلحة غير النظامية، حيث حاولت في 26 يوليو 2024 محاولة اعتقاله من مستشفى ثابت الحكومي طولكرم، حيث كان يتعالج إثر إصابته في انفجار عبوة أثناء تصنيعها، إلا حشود من الفلسطينيين نفرت إلى المستشفى، وتمكنت من إخراج أبو شجاع.

إدانة الأمم المتحدة لعمليات الضفة

أدان الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو جوتيريس” “بشدة” العمليات العسكرية التي تنفذها إسرائيل في الضفة الغربية المحتلة، وأعرب عن “قلقه العميق إزاء التطورات الأخيرة في الضفة الغربية وإدانته بشدة الخسائر في الأرواح، بما في ذلك الأطفال”.

ودعا إسرائيل “إلى الامتثال لالتزاماتها ذات الصلة بموجب القانون الإنساني الدولي واتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين وضمان سلامتهم”. وطالب إسرائيل “بوقف فوري” لعملياتها العسكرية، معبرا عن “قلقه العميق إزاء التصرفات والتصريحات الخطيرة والاستفزازية التي أدلى بها مؤخرا وزير إسرائيلي في الأماكن المقدسة في القدس”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى