عربي ودولي

اليوم 329 للعدوان.. ارتفاع عدد الشهداء في غزة والضفة وإسرائيل تؤكد بقائها في محور فيلادلفيا

دخلت الحرب الإسرائيلية على غزة يومها الـ329، ووسط تواصل العدوان وارتفاع حصيلة الضحايا المدنيين، وقد أفادت مصادر طبية باستشهاد 54 فلسطينيا في سلسلة غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر الخميس، تركزت على منازل في مدينة غزة، ومخيمات الشاطئ والنصيرات، ودير البلح.

عملية هي الأوسع منذ 22 عاما

48 ساعة من الاقتحامات الإسرائيلية لمناطق في شمال الضفة الغربية، تركت دمارا كبيرا في البنية التحتية لاسيما في مخيم نور شمس بمدينة طولكرم، فيما بدأت محافظة طولكرم بأعمال الإغاثة وتقديم المعونات.

بالتزامن، استمر الاحتلال في عملياته العسكرية بمدينة جنين ومخيمها وقد دفع بتعزيزات عسكرية بعد ما ألحقه من خراب في البنية التحتية، كما واصل عمليات المداهمة والتفتيش لعشرات المنازل التي حولها إلى ثكنات عسكرية، في وقت وقعت فيها اشتباكات مسلحة بين مقاتلين فلسطينيين ووحدات إسرائيلية، تحديدا في الحي الشرقي من جنين حيث هدمت الجرافات الإسرائيلية أجزاء من مسجد خالد بن الوليد.

وكانت إسرائيل شنت منذ الأربعاء اقتحامات على جنين وطوباس وطولكرم، في أوسع عملية عسكرية منذ 22 عاما، ما أسفر عن مقتل 17 وإصابة أكثر من 25 آخرين، فضلا عن اعتقال 30 على الأقل، وتدمير كبير في البنى التحتية.

نتنياهو: سنبقى في فيلادلفيا

صوّت المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية (الكابنيت)، ليل الخميس – الجمعة، على إبقاء جيش الاحتلال في محور “فيلادلفيا”، وذكر موقع صحيفة “معاريف” العبرية، اليوم الجمعة، أنّ قرار التصديق على خرائط إبقاء جيش الاحتلال في محور فيلادلفيا، وفق التصوّر الذي تطرحه إسرائيل في مفاوضات الصفقة مع حركة “حماس”، حظي بتأييد ثمانية أعضاء، ومعارضة واحد هو وزير الأمن “يواف جالانت، فيما امتنع وزير الأمن القومي “إيتمار بن غفير” عن التصويت.

ويدور الحديث عن خرائط رسمها جيش الاحتلال وتبنتها أمريكا كجزء من مقترح الصفقة. ووفقا للموقع ذاته، قال وزراء في “الكابنيت” خلال الجلسة إنّ “هذا القرار يقرّب إمكانية التوصّل إلى صفقة، لأنه يوضح لحركة حماس أنه سيتعين عليها تقديم تنازلات بشأن قضية “فيلادلفيا”، تماما كما تراجعت عن مطلبها بإنهاء الحرب”، وفق ادعائهم.

واعتبر رئيس حكومة الاحتلال “بنيامين نتنياهو” أنّ عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها حركة حماس في السابع من أكتوبر الماضي، كانت “نتيجة عدم وجود محور “فيلادلفيا” في أيدي إسرائيل”، وادّعى أنه تم نقل كميات كبيرة من الأسلحة عبر المحور إلى الفصائل الفلسطينية في غزة، وأضاف أن هذا الواقع لن يعود مرة أخرى لما كان عليه، وأنّ إسرائيل عازمة هذه المرة على إبقاء هذه الحدود بين يديها.

وفي أعقاب التصويت، هاجم منتدى عائلات المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة “نتنياهو”، معتبرا، في بيان له، أن الأخير “لا يفوّت أي فرصة للتأكد من عدم إبرام صفقة”، وأنه “لا يمر يوم لا يتصرف فيه نتنياهو بطريقة تعرّض للخطر عودة جميع المختطفين إلى ديارهم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى