تقاريرمحلي

مواجهة محتدمة بين مصر وإثيوبيا على أرض الصومال.. ما تفاصيلها؟

غليان في إثيوبيا بسبب التحركات المصرية في الصومال، بعد إرسال مصر طائرتين عسكريتين إلى “مقديشو”.

الطائرتان المصريتان حملتا معدات عسكرية هي الأولى منذ 4 عقود إلى الصومال، وجاء التعزيز العسكري المصري بعد اتفاق مصر والصومال، على التعاون العسكري بين البلدين في الـ 14 من أغسطس الجاري، وفي هذا السياق قال، علي عبدي أواري، السفير الصومالي بالقاهرة، في تصريحات صحفية، “مصر قررت دعم الجيش الصومالي بقوات لحفظ السلام في البلاد عقب انسحاب قوة الاتحاد الإفريقي الموجودة منذ سنوات والتي يعد دورها أساسيا بحفظ السلم وخصوصا بمواجهة تحركات مسلحي حركة شباب المجاهدين”.

خطوات التقارب بين القاهرة و”مقديشو” أقلقت “أديس أبابا”، التي قالت في بيان لوزارة خارجيتها أن الصومال تلعب بالنار، وتتواطأ مع جهات خارجية تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة، وأوضحت في البيان، ” إن إثيوبيا تراقب بيقظة التطورات في منطقة القرن الأفريقي التي قد تهدد أمنها القومي، كما أن إثيوبيا لا تستطيع أن تقف مكتوفة الأيدي بينما تتخذ جهات أخرى تدابير لزعزعة استقرار المنطقة.

لم يقتصر الرد الإثيوبي على البيانات فقط، بل إن أديس أبابا قالت قبل أيام، إنها ستنقل قوات عسكرية إلى حدودها مع الصومال.

إثيوبيا تشارك بـ 10 آلاف جندي في القوات الإفريقية المنتظر أن تغادر الصومال نهاية العام، لكن الصومال هددت بطردهم من البلاد، بحسب وكالة “رويترز”.

منصة “إنسايد أفريكا”، قالت إن مصر تعتزم إرسال 10 آلاف جندي للصومال نصفهم ضمن قوات حفظ السلام، والنصف الآخر خارج مظلة الاتحاد دون توضيح لطبيعة عمل النصف الأخير.

رئيس الوزراء الإثيوبي أعلن مطلع يناير الماضي، توقيع اتفاقية تفاهم مع جمهورية أرض الصومال “صوماليلاند”، تستحوذ إثيوبيا بموجبها على 20 كيلومترا من ميناء “بربرة” لمدة 50 عاما، مقابل الاعتراف بالجمهورية غير المعترف بها دوليا، ما دفع الحكومة الصومالية لاستدعاء سفيرها لدى إثيوبيا للتشاور.

أما عن مصر فقد وصلت إلى طريق مسدود مع إثيوبيا، نتيجة فشل مفاوضات سد النهضة المستمرة بين الجانبين منذ سنوات، لتحول القاهرة مسارها نحو دولة الصومال، لتعزيز وجودها في القرن الأفريقي والضغط على إثيوبيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى