اليوم 330 للعدوان.. 41 شهيدا في غزة واستمرار العملية العسكرية للاحتلال في الضفة لليوم الرابع على التوالي

في اليوم الـ330 للحرب على غزة، قالت مصادر طبية إن 41 فلسطينيا استشهدوا في قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في القطاع منذ فجر اليوم، منهم 19 في قصف استهدف مناطق عدة في مخيم النصيرات وسط القطاع.

تطورات الضفة

تواصل قوات الاحتلال لليوم الرابع ما تسميه عملية عسكرية واسعة في الضفة الغربية وسط اشتباكات عنيفة في جنين، في حين استشهد العشرات بغارات متفرقة على القطاع، وتتواصل الاشتباكات المسلحة بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال خلال اقتحامها المستمر لحي الدمج ومخيم جنين.

ومن جهتها أعلنت المقاومة في الضفة، خوض مقاتليها اشتباكات مع جيش الاحتلال في بلدة كفر دان جنوبي المدينة.

وأدت عملية إطلاق نار نفذها مقاوم فلسطيني قرب مستوطنة “كرمي تسور” قرب قرية بيت أمر في الخليل جنوبي الضفة الغربية، في وقت متأخر من يوم الجمعة، إلى إصابة مستوطنين بجراح متوسطة، فيما أصيب مستوطنان آخران في انفجار بمحطة وقود في منطقة غوش عتصيون جنوب الضفة الغربية، على بعد مسافة قليلة من عملية إطلاق النار، فيما رجحت وسائل إعلام إسرائيلية أن يكون انفجار المركبة قد حدث من أجل استدراج عناصر الأمن وإطلاق النار عليهم.

وبهذا، تدخل مدن جنوبي الضفة الغربية على خط المواجهة، في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال اجتياحها الواسع للمدن والبلدات الفلسطينية في شمال الضفة لليوم الرابع على التوالي، مخلفة شهداء ومصابين، فيما تتوالى التحذيرات الإقليمية والدولية من خطورة الوضع في الضفة.

وبعدما حاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفيات قطاع غزة واستهدفتها في إطار عدوانها المتواصل منذ السابع من أكتوبر 2023، راحت تكرّر ذلك بحقّ مستشفيات محافظات شمال الضفة الغربية المحتلة، وبعدما كان مستشفى طوباس التركي الحكومي ومستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي في طولكرم قد حوصرا، لا تزال آليات الاحتلال العسكرية تشدّد الخناق على مستشفى جنين الحكومي، في غياب أيّ تحرّك للجهات الأممية والدولية المعنيّة.

من جهته، أكد قائد كتائب سرايا القدس في الضفة الغربية، أن الكتائب “تقاتل العدو الصهيوني بكل قوة وصلابة برفقة قوى المقاومة متسلحين بمعية الله وأمانة القتال والمواجهة التي تركها الشهداء والأسرى والجرحى أمانةً في أعناق كل حر وشريف ولن نساوم ولن ننكسر”، وأضاف أن كتائب سرايا القدس في الضفة ومخيماتها “تعمل ضمن وحدة حال مع جميع قوى المقاومة في معركة (رعب المخيمات) تماما كما هو العمل الميداني في قطاع غزة بمعركة (طوفان الأقصى) إيمانا بأهمية الانصهار في بوتقة جامعة بوجه العربدة والفاشية الصهيونية”.

نزوح جماعي

اضطرت عائلات فلسطينية، النزوح من الحي الشرقي في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، نتيجة استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية لليوم الثالث على التوالي، فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد الشهداء في شمالي الضفة منذ فجر الأربعاء إلى 20.

حيث قال نازحون من الحي الشرقي الذي تتركز فيه العمليات العسكرية إنهم غادروا منازلهم “تحت ضغط العمليات الإسرائيلية ونتيجة عدم توفر المواد الغذائية والمياه”.