اليوم 333 للعدوان.. غارات مكثفة بغزة وأبو عبيدة يعطي أوامره للقسام بالتعامل مع الأسرى حال اقتراب جيش الاحتلال منهم
تتواصل الغارات الإسرائيلية المكثفة على قطاع غزة، والتي راح ضحيتها 26 شهيدا بينهم أطفال، كما قصفت إسرائيل سوقا شعبية في محيط مدرسة تؤوي نازحين بمخيم جباليا، ما تسبب في سقوط عدد من الشهداء والجرحى، ويتزايد عدد الشهداء في القطاع الذي يتعرض للإبادة على يد القوات الإسرائيلية لليوم 333 على التوالي.
كلام خطير لأبو عبيدة
قال الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، الاثنين، 2 سبتمبر 2024 إن إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تحرير الأسرى بالضغط العسكري بدلا من إبرام صفقة سيعني عودتهم داخل توابيت، بإشارة إلى المحتجزين الـ6 الذين استعاد الاحتلال جثثهم قبل يوم.
وأضاف أبو عبيدة أنه بعد حادثة النصيرات صدرت تعليمات لحراس الأسرى بخصوص التعامل معهم حال اقتراب جيش الاحتلال.
وأفاد بأن نتنياهو وجيش الاحتلال وحدهم من يتحملون المسؤولية الكاملة عن مقتل الأسرى بعد تعمدهم تعطيل أي صفقة لمصالح ضيقة وتعمد قتل العشرات من المحتجزين بالقصف، مشددا على أن على عائلات الأسرى الإسرائيليين الاختيار بين عودتهم قتلى أو أحياء.
بالتوازي، تتواصل الاحتجاجات في مدن إسرائيلية، تزامنا مع إضراب عام، وسط تحركات هدفها الضغط على حكومة “نتنياهو” لإبرام صفقة تبادل تعيد من بقي حيا من الأسرى الإسرائيليين بقطاع غزة.
حماس تجند 3000 جندي شمال غزة
أفادت القناة 12 الإسرائيلية، الثلاثاء، بأنه بعد 10 أشهر من بدء حرب غزة، تمكنت حماس من استعادة قدراتها شمالي القطاع.
وأضافات: “التقديرات تشير إلى أن “حماس” جندت نحو 3000 مقاتل جديد شمال قطاع غزة”.
وبعد أشهر من الحرب التي خاضتها إسرائيل بهدف القضاء على حركة حماس كليا، تعددت التقارير التي تحدثت عن قدرة الحركة على استعادة قوتها وزيادة عدد مقاتليها.
تعنت نتنياهو
كان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد تمسك، الاثنين 2 سبتمبر 2024، بالبقاء في محور “فيلادلفيا”، وطلب “الصفح” من عائلات ستة محتجزين تم انتشال جثثهم من نفق في جنوب قطاع غزة لعدم إعادتهم أحياء، وتوعد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بدفع ثمناً باهظاً للغاية.
وقال “نتنياهو”، إن إسرائيل كانت قريبة من تحرير المحتجزين الستة لكن لم تنجح للأسف فقد قتلتهم حماس وستدفع ثمنا باهظا لذلك.
وجدد التأكيد على أن موقفه ثابت بشأن محور فيلادلفيا ولن يتغير، ورأى أن هذا المحور هو أنبوب الأكسجين لحماس ويجب قطعه، معتبرا أن خروج الجيش الإسرائيلي من محور فيلادلفيا جعل غزة مصدر تهديد كبير لنا، وكان بمثابة فتح الطريق لدخول الأسلحة وغيرها إلى حماس.
وشدد على أنه لم يكن هناك اتفاق دولي سابق يسمح لنا باحتلال محور “فيلادلفيا”، وأكد أن تحقيق أهداف الحرب يمر عبر هذا المحور.
ولفت رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أنه لم يوافق أبدا على إخلاء محور “فيلادلفيا” عندما قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي “أرئيل شارون” مغادرة قطاع غزة، منوها إلى أنه “عندما دخلنا إلى محور “فيلادلفيا” شعرنا بتغيير لصالحنا في الوضع العسكري”.
وأضاف: يقولون لنا أخرجوا من محور فيلادلفيا لمدة 42 يوما، وأنا أقول إذا فعلنا ذلك فلن نعود إليه ولو بعد 42 سنة، معتبرا أن دخول الجيش الإسرائيلي إلى محور فيلادلفيا أجبر حماس على تغيير موقفها في المفاوضات.
تطورات خطيرة في الضفة
أفادت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم الثلاثاء، باستشهاد فتى وإصابة والده برصاص قناصة الاحتلال الإسرائيلي في مخيم طولكرم، شمالي الضفة الغربية، في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال حصارها للمستشفيات في المدينة، وتفرض حصاراً مشدداً على مخيم طولكرم وتعمل على تدمير البنية التحتية والمنازل.
في الأثناء، أكدت كتائب شهداء الأقصى، في بيان، مقتل جندي إسرائيلي وإيقاع عدد من الإصابات في كمين نفذته الكتائب بالاشتراك مع كتائب القسام، في محور الغانم بمخيم طولكرم، بينما أرسل جيش الاحتلال الإسرائيلي تعزيزات عسكرية جديدة إلى مدينة جنين، شمالي الضفة.
وتتابع قوات الاحتلال الإسرائيلي حملتها العسكرية العنيفة على مدن وبلدات الضفة الغربية لليوم السابع على التوالي، فيما حذرت مقررة الأمم المتحدة الخاصة في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيز، أمس الاثنين، من امتداد “العنف الإبادي الإسرائيلي” في غزة إلى الضفة الغربية المحتلة، وقالت في بيان “إن العنف الإبادي الذي ترتكبه إسرائيل قد يتجاوز غزة ويمتد إلى جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة”، موضحة أن “الفصل العنصري الإسرائيلي يستهدف غزة والضفة الغربية، في إطار عملية شاملة للتصفية والإحلال والتوسع”.
وقال نادي الأسير الفلسطيني إن حصيلة عمليات الاعتقال في الضفة منذ إعلان الاحتلال الحملة العسكرية الأخيرة بلغت نحو 130 حالة اعتقال، مع التأكيد أن هذه الإحصائية تشمل الحالات المؤكدة لدى المؤسسات فقط، في ظل عدم المقدرة على معرفة حصيلة الاعتقالات النهائية في جنين والتي تقدربالعشرات، واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي كما ورد في البيان، أكثر من عشرة آلاف و400 فلسطيني من الضّفة بما فيها القدس، منذ السابع من أكتوبر الماضي.