المصريون فئران تجارب الشركات العالمية

شركات عالمية لبحث التجارب السريرية في مصر!

هيئة الدواء المصرية استقبلت أكثر من شركة الأسابيع الماضية، لمناقشة الاستراتيجيات الخاصة بتوسيع نطاق التجارب السريرية بالبلاد.

ما هي التجارب السريرية وما مراحلها؟

التجربة السريرية هي تقييم علمي يساعد المهنيين على التعرف على دواء أو لقاح تجريبي، وهي تمر بـ 4 مراحل.

المرحلة الأولى: يخضع من 20-80 شخص لسلامة وأمان العقار، والمرحلة الثانية: يخضع من 100-300 شخص لفاعلية الدواء، أما المرحلة الثالثة: يخضع من 1000-3000 شخص لفاعلية وأمان العقار، وأخيرا المرحلة الرابعة: تطبق على عدد كبير من الناس وتسمى مرحلة التسويق.

صدر قرار لوزارة الصحة المصرية عام 1993، بأن تكون الأدوية الخاضعة للتجارب مسجلة ومتداولة في بلد المنشأ، على أن تكون كلها في المرحلة الرابعة النهائية، لكن مراقبين أكدوا ان هذا الأمر لم يحدث.

التجارب السريرية ظلت تُجرى في سرية واضحة ودون تشريع لسنوات، وعام 2005 أُنشأت لجنة أخلاقيات البحث العلمي للإشراف على التجارب السريرية في مصر، وفي 2020 أقر السيسي قانون التجارب السريرية بعد مناقشته في البرلمان.

نشرت مجلة “نيتشر ميدل إيست” في أغسطس 2023 تقريرا أكدت فيه، مصر الأولى عربيا وأفريقيا من حيث إجراء التجارب السريرية، غير أن 37 دولة أفريقية لم تُسهِم في أي تجربة سريرية حول العالم، حسب المجلة، وذلك رغم بلوغ حدود الفقر القصوى في هذه الدول.

انتقادات عدة تتعرض لها مصر لكثرة تجريب الأدوية على شعبها، وهو ما يجعل ثلث المواطنين مضطرون للقبول بذلك، لأن أكثر من 32% من الشعب فقراء.

دستور عام 2014 ينص في مادته الـ 60 على أن “لجسد الإنسان حرمة ولا يجوز إجراء أية تجربة طبية أو علمية عليه بغير رضاه الحر الموثق، وفقا للأسس المستقرة في مجال العلوم الطبية على النحو الذي ينظمه القانون”.