اليوم 336 للعدوان.. المقاومة تبث المزيد من رسائل الأسرى والاحتلال دمارات هائلا بعد انسحابه من جنين
في اليوم الـ336 من عدوانه على غزة، واصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر في مختلف مدن وبلدات القطاع، موقعا المزيد من الشهداء والجرحى.
ومن جانبها، واصلت المقاومة التصدي للاحتلال في الميدان، وبثت المزيد من رسائل الأسرى الذين حمّلوا الاحتلال المسؤولية عن المخاطرة بحياتهم، في كلمات سجّلت قبل مقتلهم.
الاحتلال ينسحب من جنين
انسحبت قوات الاحتلال، صباح الجمعة، من مدينتي طولكرم وجنين، شمالي الضفة الغربية، بعد اجتياح واسع استمر عشرة أيام، وخلف شهداء وجرحى ودمارا هائلا في البنية التحتية، وخلال العملية العسكرية الأوسع في شمال الضفة منذ عام 2002 خاضت المقاومة الفلسطينية اشتباكات عنيفة مع جيش الاحتلال، ما أسفر عن مقتل جندي وإصابة آخرين، وأصيب خمسة فلسطينيين، ليل الخميس الجمعة، في اعتداءات لقوات الاحتلال الإسرائيلي على حاجز الجلمة العسكري، شمالي جنين، وحتى أمس الخميس.
وقد أسفرت العملية عن مقتل 21 مواطنا فلسطينيا، بينهم ثمانية أطفال واثنان من المسنين، وإصابة آخرين، بعضهم بجروح خطيرة، في محافظة جنين، في الهجوم الذي وُصف “بالدموي والأعنف” بحسب “وفا” منذ عملية “السور الواقي” في عام 2002.
ارتفع عدد الشهداء خلال الاجتياح الإسرائيلي الموسع لبلدات ومدن الضفة الغربية إلى 39 شهيدا، والجرحى إلى 145 آخرين، علاوة على عشرات المعتقلين، وفق أرقام رسمية فلسطينية، فيما بلغ إجمالي عدد الشهداء في الضفة 691، إضافة إلى أكثر من خمسة آلاف و700 مصاب، وما يزيد على عشرة آلاف و400 معتقل، منذ السابع من أكتوبر 2023.
وفي السياق، كشف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية الوزير مؤيد شعبان، الخميس، عن تهجير سكان 28 تجمعا بدويا في الضفة الغربية المحتلة، جراء اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين منذ السابع من أكتوبر الماضي. وقال رئيس الهيئة في بيان، إن “عنوان التهجير القسري للتجمعات البدوية لا يزال يحمل دلالة خطيرة بالنظر إلى المنهجية التي تعتمدها دولة الاحتلال في فرض البيئة القهرية الطاردة على هذه التجمعات”، وأوضح أن هذه البيئة تتضمن “الترويع والترهيب والتهديد والحرمان من الرعي ومصادر المياه والخدمات”.
عثرات المفاوضات
قالت وزارة الدفاع الأمريكية، إننا “نعمل عن كثب على صفقة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة تتضمن قوات لحفظ السلام”، فيما أكد البيت الأبيض على أن المفاوضات مستمرة لإنجاز اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة التبادل بين إسرائيل وحماس.
حيث أوضحت المتحدثة باسم “البنتاجون”، أن بلادها “تعمل عن كثب على صفقة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة”، ورجحت المتحدثة أن “الصفقة ستتضمن قوات لحفظ السلام، دون مشاركة القوات الأمريكية”.
من جانبه، أعلن البيت الأبيض أنه على الرغم من تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو”، بأن “وقف إطلاق النار في غزة ليس وشيكا” إلا أن المفاوضات مستمرة، وأنه متفائل بخصوص وقف إطلاق النار.
ووصلت مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى مرحلة حرجة، جراء إصرار “نتنياهو” على مواصلة الحرب على القطاع، وعدم الانسحاب من محوري “نتساريم” و “فيلادلفيا” وسط وجنوبي القطاع، بينما تتمسك حماس بإنهاء الحرب وعودة النازحين والانسحاب الإسرائيلي من كامل القطاع.