ترجمات

جدعون ليفي يكتب: عند تأبين ستة إسرائيليين وتجاهل أكثر من 40 ألف فلسطيني

 قال الكاتب بصحيفة “هآرتس” العبرية، جدعون ليفي، إن إسرائيل والعالم حزنوا على الرهائن الستة الذين قتلوا، وتصدرت أسماؤهم وصورهم وقصص حياتهم وأسرهم نشرات الأخبار في إسرائيل وحول العالم.

ويُفهم، وفق الكاتب، أن تتحول مأساتهم إلى قصة عالمية، لكن من غير المفهوم، التناقض الكبير بين التغطية الإعلامية الواسعة النطاق لحياتهم وموتهم وبين التجاهل التام للمصير المماثل لأشخاص في مثل سنهم ـ لا يقلون عنهم براءة وصدقا وجمالا، بل هم أيضا ضحايا أبرياء ـ على الجانب الفلسطيني.

ويقول الكاتب إن مقتل امرأة إسرائيلية شابة في مهرجان “نوفا” يثير قدرا أعظم من التعاطف والشفقة في العالم مقارنة بفتاة مراهقة لاجئة من جباليا، ذلك أن الإسرائيليين أكثر شبها بـ “العالم”، وفق تعبيره.

ويشير إلى أنه قد قيل كل شيء عن تجاهل معاناة الفلسطينيين وإخفائها في الحوار العام الإسرائيلي، لكن لم يُقَل ما يكفي بعد، ويضيف بأن الـ 17 ألف طفل الذين قتلوا في القطاع منذ بداية الحرب كانوا يحملون آمالا وأحلاما وعائلات دمرتها وفاتهم.

ويصف الكاتب ما يسميه “الرثاء الوطني” لست رهائن، في ظل تجاهل تام لعشرات الآلاف من الضحايا الفلسطينيين، وهو “أمر مريض وغير أخلاقي”، ويضيف: إنه نزع للصفات الإنسانية دون أدنى ذرة احترام للضحايا ـ حتى الأطفال الذين قتلوا؛ والأطفال الذين شردوا، أو تيتموا، أو مرضوا، أو جوّعوا، أو بُترت أطرافهم.

زر الذهاب إلى الأعلى