محلي

غضب مصري من الغطرسة الإسرائيلية في "فيلادلفيا".. القاهرة تكشر عن أنيابها!

عزّزت مصر وجودها العسكري بعشرات الدبابات في منطقة رفح الشرقية الحدودية شمالي جزيرة سيناء

بسبب التمسك الإسرائيلي بالبقاء في محور “فيلادلفيا”، قالت مصادر مطلعة، إن دوائر دبلوماسية وأمنية مصرية تبحث حاليا سيناريوهات عدة للتصعيد خلال الفترة المقبلة، تشمل خطوات من بينها إمكانية سحب السفير المصري من تل أبيب خالد عزمي، ومخاطبة مجلس الأمن من أجل استصدار توصية لتل أبيب بالانسحاب، كون اتفاقية “كامب ديفيد” مسجلة لدى الأمم المتحدة وتسري عليها وصاية أعمال مجلس الأمن”.

ووفقا للمعلومات، فإن “المسؤولين في القاهرة يتحركون بحذر في هذا الصدد، في ظلّ نوايا إسرائيلية لتصدير معاهدة السلام “كامب ديفيد” في المشهد مجددا، ومن ثم العمل على إدخال تعديلات عليها لتقنين أوضاعها في محور “فيلادلفيا”، والعودة إلى نصوص قديمة جرى نسخها في تعديل اتفاق فيلادلفيا، وهو الأمر الذي سبق أن رفضته القاهرة خلال محادثات مشتركة بين مسؤولين مصريين وإسرائيليين وأميركيين”.

استنفار الجيش

فسر البعض في مصر حرص القاهرة على إظهار تمركز الدبّابات المصرية والأسلحة الثقيلة عند الحاجز الفاصل بين رفح المصرية ورفح الفلسطينية، خلال جولة الفريق أحمد خليفة، بأنه رسالة إلى إسرائيل، وأنه “مخالف” لمعاهدة “كامب ديفيد” وملاحقها الأمنية، التي تحظر إدخال أسلحة ثقيلة في القطاع الحدودي المعرف في نصوص الاتفاقية بالمنطقة (ج).

إلا أن خبراء استبعدوا الحديث عن تصعيد عسكري في هذا الإطار، لا سيما أن القوات الموجودة في المنطقة (ج) حاليا دخلت بناء على اتفاق قانوني، عزّزت مصر من خلاله وجودها العسكري في منطقة رفح الشرقية الحدودية شمالي جزيرة سيناء، وذلك بعد تعديل الترتيبات الأمنية المتفق عليها مع إسرائيل في الملحق الأمني لمعاهدة السلام المبرمة بين البلدين في 26 مارس 1979، وجاءت هذه التعديلات، التي أعلنت عنها مصر وإسرائيل في الأسبوع الأول من نوفمبر 2021، استنادا إلى الملحق الأول في معاهدة السلام التي تتيح تعديل ترتيبات الأمن المتفق عليها بناء على طلب أحد الطرفين وباتفاقهما.

ويرى مراقبون أن الرسائل المصرية الأخيرة، سواء على الصعيد العسكري، والتي تضمنت مناورات نفّذها الجيش الثالث الميداني، وكذلك مدّ قدرة الدفاعات الجوية على تغطية كامل المنطقة (ج)، أو على الصعيد الدبلوماسي، تأتي ضمن محاولات لتهدئة الشارع المصري الغاضب من الغطرسة الإسرائيلية وخطابات “نتنياهو”، خصوصا أن الفترة الأخيرة شهدت حالة من الغضب في صفوف الجنود وصغار الضباط في شمال سيناء، في ظل مشاهد القتل والتنكيل الإسرائيلي بالفلسطينيين، والتي كان يُرى بعضها من الحدود المصرية، وهو ما استدعى تكثيف المحاضرات والندوات لأفراد القوات العاملة في شمال سيناء، من أجل توضيح الإجراءات والتحركات المصرية في هذا الصدد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى