الحكومة تواصل استيراد الغاز خلال الشتاء بخلاف التوقعات.. ما الأسباب؟
رغم الزيادة الكبيرة في عدد الشحنات المستوردة من الغاز المسال من الخارج خلال الفترة الماضية، إلا أنه من المتوقع أن يستمر الاستيراد في الربع الأول من عام 2025، حسبما صرح مصدر حكومي لإنتربرايز.
فخلال الشهر الماضي، طرحت الهيئة العامة للبترول مناقصة لشراء 17 شحنة من الغاز الطبيعي المسال لتزويد محطة الاستيراد العائمة في العين السخنة، بالإضافة إلى 3 شحنات أخرى لتسليمها في ميناء العقبة الأردني،
لكن يبدو أن الاستيراد مستمر لما بعد ذلك، إذ قال المصدر: “سنحتاج إلى استيراد 17-20 شحنة أخرى في الربع الأول من عام 2025”.
على غير التوقعات
المصدر أوضح أن الحكومة وضعت في الأصل خطة بقيمة 1.2 مليار دولار لاستيراد الوقود لتشغيل محطات الطاقة لسد فجوة العرض، وطلبت استيراد نحو 21 شحنة من الغاز الطبيعي المسال حتى نهاية الصيف، على اعتبار أن الطلب يتراجع خلال فصل الشتاء ولن تكون هناك حاجة للاستيراد حتى يبدأ الطقس في الارتفاع مرة أخرى خلال فصل الربيع، حيث أن الواردات خلال الشتاء غير معتادة بالنسبة لمصر.
تدهور الإنتاج تماما
وفق ما قالته آن صوفي كوربو، الباحثة في جامعة كولومبيا مع بلومبرج، “لقد تدهور الإنتاج تماما، هذه هي المشكلة، وليس هناك طريقة للتغلب على ذلك: إما أن تقلل الطلب أو تزيد صافي الواردات”.
وأضافت المنصة أن الطلب المصري المتزايد على الغاز الطبيعي المسال تسبب في ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي الأوروبية، التي ارتفعت بما يصل إلى 4% يوم الجمعة.
تقول “إنتربرايز” إن العودة للتصدير ما زال في الأذهان حيث لا ترغب الحكومة في اللجوء إلى العقود طويلة الأجل على الرغم من الأسعار المواتية الحالية وسط آمال باكتشافات جديدة للغاز الطبيعي قد تضع مصر مرة أخرى على الخريطة العالمية لتصدير الغاز الطبيعي، لكن يبدو أن ذلك لن يتحقق في الأمد القريب.