رئيس المخابرات المصرية في أريتريا.. ما علاقة إثيوبيا
في ظل التوتر المتسارع في منطقة القرن الإفريقي، استقبلت أريتريا رئيس المخابرات المصرية عباس كامل، ووزير الخارجية بدر عبدالعاطي، لبحث استعادة الملاحة عبر باب المندب وتطورات الأوضاع في الصومال.
والتقى المسؤولان المصريان بالرئيس الإريتري “إسياس أفورقي”، وبحثا معه الأوضاع في القرن الأفريقي والتحديات التي تشهدها المنطقة، وسبل تعزيز الأمن والاستقرار فيها، فضلا عن وضع البحر الأحمر، وأهمية توفير الظروف المواتية لاستعادة الحركة الطبيعية للملاحة البحرية والتجارة الدولية عبر مضيق باب المندب.
الصومال حاضرة
كما ناقش الطرفان أهمية تكثيف الجهود ومواصلة التشاور لتحقيق الاستقرار في السودان ودعم مؤسسات الدولة الوطنية فيه، فضلاً عن الحفاظ على وحدة الصومال وسيادته على كامل أراضيه.
الصومال وإثيوبيا
وتشهد العلاقات بين الصومال وإثيوبيا توترا كبيرا بعد الاتفاق البحري الذي أبرمته الأخيرة مع إقليم أرض الصومال (بونتلاند) الانفصالي في الأول من يناير 2024، والذي ينص على تأجير إثيوبيا لمدة 50 عاما 20 كيلومترا من ساحل أرض الصومال الواقع على خليج عدن.
فيما أعلنت سلطات أرض الصومال أنّه مقابل السماح لإثيوبيا بالوصول إلى البحر، فإنها ستصبح أول دولة تعترف رسمياً بالمنطقة الانفصالية، وهو أمر لم تفعله أي دولة منذ أن أعلنت هذه المنطقة الصغيرة استقلالها من جانب واحد في 1991.
أسلحة مصرية للصومال
وكانت مصر وقعت مع الصومال الشهر الماضي اتفاقية دفاع مشتركة، وأرسلت أسلحة إلى مقديشو، ما أثار حفيظة إثيوبيا.
وتشهد العلاقات المصرية الإثيوبية توترا كبيرا منذ سنوات، في ظل استمرار أديس أبابا في بناء سد النهضة الضخم على نهر النيل، وتعتبره القاهرة مهدّدا لأمنها المائي.