أول الزيادات بعد رفع أسعار الغاز
عقب رفع الحكومة رفع أسعار الغاز ، أعلنت عدد من مصانع الطوب الأحمر في السوق المحلية، زيادة أسعار منتجاتها بنسبة 25% تقريبا،
قال أحمد الزيني، رئيس شعبة مواد البناء، باتحاد الغرف التجارية، إن الطوب الأكثر شيوعا في المشروعات القومية والخاصة حاليا هو «الطوب الأسمنتي»، مؤكدا أن هذا النوع لا يتطلب استخدام الغاز الطبيعي أو السولار والمازوت لإنتاجه.
وأضاف الزيني أن رفع أسعار الغاز الطبيعي لمصانع الطوب من 110 جنيهات للمليون وحدة حرارية إلى 170 جنيها، من المفترض أن يكون له تأثير محدود على الطوب بالأسواق المحلية، مرجعا ذلك إلى أن عدد المصانع التي تعمل بالغاز الطبيعي يمثل نسبة ضئيلة جدا تكاد لا تُذكر من إجمالي القطاع.
وأشار إلى أن تحريك أسعار إسطوانات البوتاجاز سيكون له تأثير سلبي على المصانع التي تستخدمها في تشغيل خطوط الإنتاج، مثل مصانع الطوب الأحمر، لافتا إلى أن تلك المصانع كثيفة الاستخدام للوقود.
ومن جانبه، يقول أحمد الفيشاوي، رئيس مجلس إدارة أحد مصانع الطوب الأحمر في محافظة البحيرة، إن مصانع الطوب الأحمر تستهلك الغاز بكميات كبيرة، سواء غاز طبيعي أو أسطوانات، مشيرا إلى أن صناعة 7 آلاف طوبة تستهلك 80 أسطوانة.
وأضاف أن أغلب مصانع الطوب الأحمر، تعتمد على إسطوانات الغاز، مشيرا إلى أن زيادة سعر أسطوانات الغاز للقطاع التجاري رفعت تكلفة الإنتاج بنسبة 46%.
وبحسب الفيشاوي، فإن سعر أسطوانة الغاز سجل 350 جنيها عند باب المصنع، مقارنة بـ240 جنيها أمس، موضحا أن تكلفة حرق الـ7 آلاف طوبة ارتفعت إلى 28 ألف جنيه، بدلا من 19200 جنيه، باعتبار أن إنتاج تلك الكمية من الطوب يتطلب 80 أنبوبة. وأشار إلى أن المصانع رفعت سعر الطوب بداية من اليوم، بنسبة 25%، لافتا إلى أن سعر الـ1000 طوبة مقاس 22 سم (المتوسط)، سجل 1500 جنيه عند باب المصنع، بدلا من 1200 جنيه أمس.
وذكر أن سعر الطوب يصل للمستهلك النهائي بسعر يصل إلى 2150 جنيها للـ1000 طوبة، بدلا من 1750 جنيه، مشيرا إلى أن سعر التجزئة يختلف من مكان إلى آخر بحسب تكاليف النقل والشحن، وآليات العرض والطلب.ولفت إلى أنه مازال هناك زيادات أخرى في أسعار الطوب، مشيرا إلى أن الزيادة الحالية لا تتناسب مع ارتفاع تكلفة الإنتاج.