ترجمات

بسبب لبنان.. تفاصيل الخلاف بين "بايدن" و "نتنياهو"

قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، إن مساعدي الرئيس الأميركي “جو بايدن” بدأوا يعترفون بأن الوقت ينفد أمامه للمساعدة في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، ويشيرون إلى أن خطر اندلاع حرب أوسع نطاقا في المنطقة “لم يكن أبدا أكبر مما هو عليه الآن”. ولفتت الصحيفة إلى أن الخلاف يتسع بين “بايدن” ورئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” بعد الهجوم الإسرائيلي الواسع على لبنان.

وتقول الصحيفة إن الكثير من مساعدي “بايدن” لم يعودون يخفون استياءهم من “نتنياهو”، ويتحدثون الآن بصراحة أكبر عن الخلافات الشديدة التي دارت بينهما خلال مكالماتهما الهاتفية، أو الزيارات المحبطة التي قام بها وزير الخارجية “أنتوني بلينكن” إلى إسرائيل والتي حصل فيها على ضمانات خاصة من “نتنياهو”، لكنه نقضها بعد ساعات من ذلك، ويتساءلون الآن علنا عما إذا كان نتنياهو يستمر في وضع شروط جديدة في مفاوضات وقف إطلاق النار من أجل الحفاظ على ائتلافه الهش، أو البقاء في منصبه بعيدا عن المحاكمة.

وحسب الصحيفة، فإنه من الصعب تصور أن “نتنياهو” سيتمكن من القضاء على حزب الله، تماما كما عجز عن القضاء على حماس، والأصعب من ذلك هو تصور أن “نتنياهو” سيكون قلقا بشأن تجاوز “بايدن”، فهو يعرف أنه “إذا تم انتخاب الرئيس السابق “دونالد ترامب”، فإنه ستكون لديه حرية أكبر في متابعة الحرب ضد حماس وحزب الله بالطريقة التي يراها مناسبة”.

ونقل موقع “أكسيوس” الأميركي، عن مسؤولين في واشنطن أن إدارة الرئيس “جو بايدن” قلقة للغاية بشأن خطر اندلاع حرب شاملة بين حزب الله وإسرائيل، “لكنها تأمل باستخدام الضغط العسكري الإسرائيلي المتزايد للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي” لإعادة المستوطنين إلى الشمال قرب الحدود مع لبنان، وقال المسؤولون للموقع إن إسرائيل تعتقد أن ممارسة المزيد من الضغوط على حزب الله قد تدفع الأخير إلى الموافقة على صفقة دبلوماسية من شأنها إعادة المستوطنين إلى الشمال بغضّ النظر عن المفاوضات المتعثرة لإرساء وقف إطلاق النار في غزة.

وكشف مسؤولون إسرائيليون وأميركيون لـ”أكسيوس” أيضا أن إدارة “بايدن” طلبت من إسرائيل الامتناع عن أعمال مثل “الغزو البري” أو الضربات الجوية واسعة النطاق في المناطق المدنية، التي قد تؤدي إلى تصعيد الصراع إلى حرب ووقف الجهود الدبلوماسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى