لبنان وإسرائيل تحت النار وتحذيرات من حرب شاملة
تصاعدت أعمدة الدخان الكثيف اليوم السبت مغطية العاصمة اللبنانية جراء الحرائق التي اشتعلت في الضاحية.
هذا وقصفت إسرائيل بلدة بحمدون الجبلية الواقعة جنوب شرقي بيروت في جبل لبنان، لأول مرة، فضلا عن منطقة فقرا شمالا.
بدوره أكد النائب اللبناني عن منطقة بحمدون مارك ضو استهداف البلدة، مشيرا إلى أن حجم الأضرار لم يتضح بعد.
إلى ذلك طالت الغارات الإسرائيلية اليوم أيضا قضاء زحلة وبعلبك في البقاع شرق البلاد ، مستهدفة محيط مدينة بعلبك، فضلا عن النبي شيت، محور طاريا- شمسطار، بوداي، تمنين التحتا، الحرفوش، مرتفعات الخريبة، وجنتا وكذلك الهرمل.
يذكر أنه منذ الأسبوع الماضي اتخذ الصراع بين حزب الله وإسرائيل منحى خطيرا، بعد تفجير آلاف أجهزة اللاسلكي يوم 17 و18 سبتمبر الحالي، تلاه اغتيالات طالت عدة قيادات مهمة في الحزب أبرزها قائد وحدة الرضوان ابراهيم عقيل، التي تعتبر وحدة النخبة في حزب الله، مع 16 آخرين.
لتكثف بعدها إسرائيل غاراتها بشكل كثيف على مناطق مختلفة في لبنان لاسيما الجنوب والبقاع منذ الإثنين الماضي، آخرها القصف غير المسبوق الذي شهدته الضاحية الجنوبية التي تعتبر معقل حزب الله وعرينه.
وشكلت تلك الغارات القصف الأعنف على لبنان منذ حرب 2006 بين إسرائيل وحزب الله التي استمرت 33 يوما، فيما أحدثت الغارات دويا هائلا تردّد صداه في كامل بيروت ومحيطها، وأثار حالة من الرعب والهلع لدى السكان.
الموت يحوم فوق الرؤوس
سادت حالة من الهلع، تدفق السكان إلى الشوارع مشياً على الأقدام، مع أطفالهم هربا من أي قصف جديد محتمل على المنطقة.
وهرعت العائلات بلا اصطحاب أي أغراض إلى العراء، متوجهة إلى مناطق بعيدة نسبيا مشيا على الأقدام نحو كورنيش المزرعة وطريق المطار، فضلا عن الحمرا و”وسط بيروت” في محاولة للابتعاد إلى منطقة آمنة.
حزب الله يرد
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي شن ضربات جديدة على أهداف لحزب الله في البقاع شرق لبنان.
كما أشار إلى أن صفارات الإنذار انطلقت في الشمال، ولفت إلى سقوط صاروخ أرض-أرض أطلق من الجانب اللبناني في منطقة مفتوحة وسط إسرائيل.
فيما أعلن حزب الله إطلاق صواريخ على “مستعمرة كابري بصلية من صواريخ فادي 1”.