تقاريرعربي ودولي

استعاد مناطق استراتيجية.. انتصارات حاسمة للجيش السوداني بالخرطوم والولايات

منذ إطلاقه العملية العسكرية الأكبر في الخرطوم وباقي المدن السودانية، حقق الجيش السوداني عددا من الانتصارات الحاسمة والسريعة بعد سلسلة من التراجع على مدار الشهور الماضية أمام قوات الدعم السريع.

تقدم في سونار واستعادة جبل موية

فبينما تتوسع العمليات العسكرية في جبهات القتال المختلفة، استعاد الجيش السوداني، السبت الماضي، سيطرته على منطقة جبل موية الاستراتيجية من يد قوات الدعم السريع، وتمثل تلك المنطقة ملتقىً للطرق يربط ولايات الشرق بولايات وسط البلاد.

وشاركت مع الجيش في معارك جبل موية، التي اندلعت الأربعاء وانتهت السبت الماضيين، قوات مكافحة الإرهاب التابعة لجهاز المخابرات العامة، وتمكن الجيش أيضًا من السيطرة على مواقع أخرى محيطة، وفتح الطريق القومي ربك -سنار، الرابط بين ولايتي سنار والنيل الأبيض.

وهاجم الجيش المناطق المؤدية إلى جبل موية أكثر من أربع مرات متتالية سابقًا، ما تسبب بإضعاف الدفاعات المتقدمة لـ”الدعم السريع”، حسب مصادر عسكرية لموقع “مدى مصر”.

وقال مصدر عسكري في غرفة التحكم والسيطرة بسنار، إن المعركة دارت على مدار سبع ساعات يوم السبت الماضي، تمكن بعدها الجيش وقوات مكافحة الإرهاب من استعادة السيطرة على جبل موية.

وتعتبر منطقة “جبل موية” من المواقع الاستراتيجية التي سيطرت عليها «الدعم السريع» في يونيو الماضي، والتي بدورها مكنتها من عزل ولاية النيل الأبيض عن ولاية سنار، مما ضيق الحصار على مدينة كوستي الموجود بها مقر الفرقة 18.

عمليات للجيش خارج الفاشر

كما نفذ الجيش عمليات عسكرية واسعة ضد مناطق تمركز قوات الدعم السريع شرقي مدينة الفاشر، يومي الأحد والاثنين الماضيين، بعد أيام من هجمات واسعة قادتها القوة المشتركة على مناطق سيطرة “الدعم السريع”، وكبدتها فيها خسائر في المعدات العسكرية والجنود.

ويعمل الجيش على تأمين مدينة الفاشر وطرد قوات الدعم السريع من مواقعها بها إلى خارج الولاية، متوقعًا في المقابل أن تستمر “الدعم السريع” في حشد قواتها لمهاجمة الفاشر.

انتصارات بالخرطوم

وكان الجيش السوداني قد أطلق عملية برية واسعة في العاصمة الخرطوم، الأسبوع الماضي، واستطاعت خلالها عبور عدد من الجسور ـ الفتيحاب، النيل الأبيض، الحلفايا ـ وفرض سيطرته على مداخلها والأحياء المجاورة لها.

البرهان ينتقل إلى عطبرة.. والحكومة تنفي نقل العاصمة الإدارية

إلى ذلك، كشف مصدر رفيع المستوى بمجلس السيادة السوداني عن انتقال رئيس المجلس وقائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، إلى مدينة عطبرة بولاية نهر النيل شمالي السودان، بدلًا من بورتسودان.

وفسر المصدر نقل البرهان مقر إقامته بإعادة توزيع عمل المؤسسات السيادية والحكومية، بسبب تكدس عمل مؤسسات الدولة في مدينة بورتسودان، التي لا تتوافر فيها مباني كافية تتيح لتلك المؤسسات العمل بكامل طاقتها.

وغادر البرهان مقر القيادة العامة للجيش في أغسطس 2023 في الخرطوم، بعد حوالي أربعة أشهر من اندلاع المواجهات العسكرية بين الجيش و«الدعم السريع» في العاصمة، ليتخذ من مدينة بورتسودان الساحلية مقرًا مؤقتًا يدير منها شؤون البلاد.

زر الذهاب إلى الأعلى