عربي ودولي

تفاصيل اغتيال السنوار حسب رواية الاحتلال.. والأزهر ينعي شهداء المقاومة

تشير الرواية الإسرائيلية إلى يحيى السنوار، الذي كان يُعتقد أنه يعيش في الأنفاق محاطا بالأسرى الإسرائيليين، كان على سطح الأرض وقاوم جنود الاحتلال حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، حتى بعد إصابته بقذيفة دبابة إسرائيلية.

وقال جيش الاحتلال وجهاز الشاباك في بيان مشترك: “يعلن الجيش والشاباك أنه في ختام عملية مطاردة استغرقت عاما كاملا قضت يوم أمس قوات من الجيش الإسرائيلي في جنوب قطاع غزة على يحيى السنوار، زعيم حماس، لقد نفذ الجيش والشاباك عشرات العمليات على مدار الأشهر الأخيرة، التي أدت إلى تقليص منطقة عمل يحيى السنوار، ما أدى أخيراً إلى القضاء عليه”.

وبحسب وسائل إعلام عبرية، فإن الأمر حدث بالصدفة، عندما شاهد الجنود مسلحين في المبنى، ثم جرى إطلاق النار. غير أنّ القناة 13 نقلت عن مسؤولين أمنيين لم تسمّهم، أنّ “القوات لم تكن في المنطقة بالصدفة”، رغم عدم معرفة وجود السنوار فيها، إذ حددها “الشاباك” في الآونة الأخيرة، “باعتبارها مكانا يختبئ فيه كبار مسؤولي حماس”، وتابعت أنه كان “هناك تركيز استخباري على المنطقة، قاد إلى ممارسة ضغط عسكري عليها، ما دفع السنوار إلى التصرف كمطلوب، حتى ارتكب خطأ”.

تفاصيل الاغتيال

وفي تفاصيل الحادثة، أفادت صحيفة “هآرتس” بأن أحد جنود الاحتلال رصد يوم الأربعاء “شخصية مشبوهة تتحرك في أحد المباني في تل السلطان، وبعد حوالي خمس ساعات، رصدت مُسيّرة ثلاثة أشخاص يغادرون المبنى ويتنقلون بين المنازل، فقامت القوة بإطلاق النار عليهم، فردوا بإطلاق النار”، وبحسب التحقيقات الأولية التي أجراها الجيش، وأشارت إليها الصحيفة، أصيبوا ثلاثتهم في تبادل إطلاق النار وتفرّقوا، اثنان في مبنى والسنوار في مبنى آخر.

ووصلت دبابة وقوات أخرى إلى المكان. وصعد السنوار إلى الطابق الثاني من المبنى الذي كان يختبئ فيه، وأطلقت دبابة قذيفة على المبنى، ويبدو أن السنوار أصيب بنيران الدبابة، ودخل الجنود المبنى، وألقى السنوار عليهم قنبلتين يدويتين تدحرجتا على الدرج، فتراجعوا وأرسلوا مسيّرات، ورصدت مسيّرة رجلا ملثما يده مصابة، وبحسب الصحيفة، رأى السنوار المسيّرة وألقى عليها قطعة خشبية، وفي تلك اللحظة أطلقت الدبابة قذيفة أخرى عليه، مما أدى إلى مقتله على ما يبدو، وفي الوقت نفسه حصل تبادل لإطلاق النار في المبنى الذي فر إليه المسلحان الآخران، مما أدى إلى إصابة جندي من الكتيبة 450 من لواء بيسلاح بجروح خطيرة.

وذكر موقع “واللاه” أن القوة التي حضرت إلى المكان كانت تجري عمليات مستمرة في المنطقة قرب مبان ونفق، وخلال عملها أُطلقت النار من أحد المباني، لتردّ القوّة بالنار أيضا، ولدى تمشيط المبنى عُثِر على ثلاث جثث، إحداها تشبه السنوار، مشيرا إلى أن الاشتباك وقع بالصدفة، دون معلومات استخباراتية مسبقة. وتشير تقديرات إسرائيلية إلى أن المحتجزين الإسرائيليين الستة الذين قُتلوا في نفق نهاية أغسطس الماضي ربما كانوا بجوار السنوار، وأظهرت النتائج الأولية الطبية أن السنوار أصيب برصاصة في الرأس، وكانت الرصاصة هي التي تسببت في استشهاده، كما عثر على رصاصات إضافية وإصابات في جسده.

الأزهر ينعي شهداء المقاومة

من جهته أصدر الأزهر الشريف بيانا نعى فيه شهداء المقاومة، واصفا إياهم بالأبطال الذين أرعبوا عدوهم وأدخلوا الخوف في قلبه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى