مخاوف إسرائيلية من تعطل صفقة التبادل وجنود الاحتلال يرفضون الخدمة
تبدي أوساط إسرائيلية مخاوفها من تعيين رئيس جديد للمخابرات، بدلا عن عباس كامل والذي كان يضطلع بدور كبير في المفاوضات المتعلقة بالهدنة في غزة.
وقال الكاتب “ليئور بن أري” في مقال له بصحيفة “يديعوت أحرونوت”، إن مصر لم تُعلن عن سبب رسمي لإزاحة عباس كامل، المسؤول المخضرم، واستبداله بحسن رشاد المجهول، وسط شائعات وتكهنات حول تأثير مارسه ولي العهد السعودي.
ويثار قلق في “إسرائيل” من أن يؤدي هذا التغيير إلى تأخير إبرام صفقة في غزة.
في المقابل، أبدى “بن آري” تفاؤله من تقارير عربية تفيد أن حسن محمود رشاد قد يكون “الدم الجديد” الذي سيُحرك المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وصفقة الأسرى.
رئيس الموساد في القاهرة
أفاد موقع “واللاه” العبري، اليوم الجمعة، نقلا عن مصادر مطّلعة لم يسمها، بأن رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) زار القاهرة، أمس الخميس، إلى جانب ممثلين عن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، والتقى رئيس المخابرات المصري اللواء حسن رشاد، وهذا أول لقاء بين الاثنين منذ تولّي رشاد منصبه قبل نحو عشرة أيام.
وقالت مصادر الموقع العبري إن اللقاء تناول مساعي تجديد المفاوضات للتوصل إلى صفقة بين دولة الاحتلال الإسرائيلية وحركة حماس لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، وذلك على خلفية اقتراح مصر “صفقة صغيرة”، تشمل إطلاق سراح بعض المحتجزين الإسرائيليين في غزة مقابل نحو أسبوعين من وقف إطلاق النار في القطاع، وجاءت زيارة رئيس الموساد إلى القاهرة بالتزامن مع قيام وفد قيادي من حركة حماس ترأسه خليل الحية، رئيس وفد التفاوض بالحركة، بزيارة خاطفة إلى القاهرة أمس.
وتأتي زيارة رئيس الموساد إلى القاهرة قبل زيارة أخرى متوقعة إلى العاصمة القطرية الدوحة يوم الأحد المقبل، وهو ما أكده مكتب رئيس حكومة الاحتلال، ليل الخميس الجمعة، رغم معارضة أقطاب في حكومته إبرام صفقة في هذه المرحلة. وجاء في البيان الذي نشرته مواقع عبرية، منها موقع واينت: “بتوجيه من رئيس الوزراء نتنياهو، سيتوجه رئيس الموساد ديفيد برنيع إلى الدوحة، يوم الأحد، لعقد اجتماع مع رئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، وليام بيرنز، ورئيس الوزراء القطري (محمد بن عبد الرحمن آل ثاني). وستناقش الأطراف خلال اللقاء الخيارات المختلفة لتحريك المفاوضات من أجل إطلاق سراح المختطفين (المحتجزين الإسرائيليين في غزة) من أسر حماس، على خلفية التطورات الأخيرة”.
الجنود يتمردون على الجيش
انضم 15 جنديا جديدا من جنود الاحتلال، إلى مطالبة أعلنوا فيها رفضهم مواصلة الخدمة العسكرية، دون إبرام صفقة للأسرى.
وكان أكثر من 130 جنديا، وقعوا على رسالة سابقة خلال الأيام الماضية، أعلنوا فيها وقفهم الخدمة العسكرية، لحين عودة الأسرى عبر اتفاق تبادل.
ووقع بعضهم للإشارة إلى أن هذه هي نهاية خدمتهم الحالية، بينما وقع آخرون للتحذير من أنهم وصلوا إلى نقطة الانهيار، وفقا لصحف الاحتلال.
وكانت صحيفة “هآرتس” العبرية، قالت الأسبوع الماضي، إن جيش الاحتلال بدأ في إيقاف عشرات من جنود الاحتياط الذين أعلنوا رفضهم الاستمرار في الخدمة العسكرية ما لم يتم التوصل إلى اتفاق لإعادة الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة.
وأفادت الصحيفة بأن الجيش اتصل بالجنود الذين وقعوا على رسالة احتجاجية طالبوا فيها بإبرام صفقة لإعادة الأسرى، وأبلغهم بقرار إيقافهم. وأوضح أحد الجنود الذين وقعوا على الرسالة أن قادته سألوه عنها، لكنه نفى توقيعه.