“ترامب” يتعهد بإنهاء حربي غزة ولبنان في لقائه مع وفد من مسلمي أمريكا

خلافا لتصريحاته السابقة الداعمة بقوة للاحتلال وحربه على غزة، تعهد المرشح الرئاسي للانتخابات الأميركية دونالد ترامب، بوقف الحرب في غزة ولبنان، بالإضافة إلى مطالب أخرى، حال فوزه في الانتخابات الرئاسية.
جاء ذلك خلال لقاء جمعه مع وفد من أئمة المساجد ورؤساء مراكز إسلامية بولاية ميشيغن وولايات أخرى تعرف بأنها من الولايات المتأرجحة التي من المتوقع كثيراً أن تحسمها أصوات العرب والمسلمين.
تناقض كبير
وتعد هذه المرة الأولى التي يقر فيها علناً أحد المرشحين الرئاسيين من الحزب الجمهوري والديمقراطي المتوقع فوزهما، بوقف الحرب في المنطقة حال فوزه بالرئاسة.
لكن هذه التصريحات تتناقض مع تصريحات أخرى لترامب دعا فيها إلى ترك إسرائيل لاستكمال مهمتها في غزة، وتصريحات تعهد فيها بطرد طلاب جامعات يتظاهرون ضد إسرائيل إلى خارج البلاد، وتعهده لأنصاره بتطبيق وتوسيع قرار حظر مسلمين من دول بعينها مثلما فعل في دورته الانتخابية الأولى.
ولا يمثل هذا الوفد كل المسلمين في الولاية الأميركية، إذ كان وفد آخر من أئمة المساجد قد أعلن منذ أسابيع أنه سيصوت لممثلة حزب الخضر جيل ستاين التي تحظى بشعبية كبيرة داخل الجالية المسلمة والعربية، فيما قررت مجموعات أخرى عدم المشاركة في الانتخابات.
وقال الوفد الذي التقى ترامب أخيراً في المطالب التي قرأها الداعية بلال الزهيري: “نطلب منكم إنهاء الحروب في الشرق الأوسط وأوكرانيا خاصة الحرب في غزة، والتي أودت بحياة عشرات الآلاف من الأبرياء بما فيهم النساء والأطفال”، وتابع الزهيري: “أؤمن شخصياً أن الله أنقذ حياتك مرتين لهدف وهو إنقاذ أرواح الآخرين”، وصفق وفد الحضور من المسلمين عقب هذه الكلمة.
مطالب أخرى
وبالإضافة إلى المطلب السابق، طلب الوفد “تمثيلاً للمسلمين ضمن إدارة ترامب حال فوزه في الانتخابات”، لافتاً إلى ضرورة مشاركة المجتمع المسلم في اتخاذ القرار الذي يؤثر عليهم.
كما قال الزهيري: “نحن ندعم القيم الأسرية وحماية أطفالنا، ونعتقد أن من الضروري حماية الأطفال من التأثيرات الموجودة في المناهج الدراسية التي قد تؤثر عليهم وتعيق تطورهم الطبيعي”، وحث الوفد ترامب في مطلبهم الرابع باتخاذ موقف ضد الإسلاموفوبيا. ليرد ترامب قائلاً: “ليس هناك أي شيء مما قلته يعتبر مثيراً للجدل ولا حتى يدعو إلى القول دعني أفكر في الأمر (…) أنا أوافق على ذلك بنسبة 100%”.