مخالف للدستور.. هجوم برلماني على قرار منع سيدات من السفر للسعودية بشكل مفاجئ
تسبب قرار الداخلية المفاجئ بفرض حصول سيدات ذوات المهن الضعيفة على تصريح سفر للسعودية، في منع كثير منهن من السفر عبر مطار القاهرة، وباقي المطارات.
وتقدمت النائبة بالبرلمان عن الحزب الديمقراطي الاجتماعي، سناء السعيد، بسؤال نيابي عن إصدار وزارة الداخلية قراراً يشترط حصول السيدات، من “الفئات الدنيا”، بحسب وصف الوزارة (ربة منزل، حاصلة على مؤهل متوسط أو أقل، بدون عمل)، على موافقة مسبقة من الإدارة العامة للجوازات والهجرة والجنسية، من أجل السفر إلى المملكة العربية السعودية.
مخالف للقانون
وقالت النائبة إن القرار يتعارض مع أحكام المادة من الدستور، والذي ينص على “تكفل الدولة تحقيق المساواة بين المرأة والرجل في جميع الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية”.
وكذلك المادة 53 التي تنص على أن “المواطنين لدى القانون سواء، وهم متساوون في الحقوق والحريات والواجبات العامة، لا تمييز بينهم بسبب الدين، أو العقيدة، أو الجنس، أو الأصل، أو العرق، أو اللون، أو اللغة، أو الإعاقة، أو المستوى الاجتماعي، أو الانتماء السياسي أو الجغرافي، أو لأي سبب آخر”.
إهانة لسيدات مصر
وطالبت السعيد رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، ووزير الداخلية اللواء محمود توفيق، بتبرير أسباب التمييز الصارخ ضد النساء، في حقوقهن المكفولة بموجب الدستور، بسبب مستوياتهن الاجتماعية، مؤكدة أن القرار يقلل من شأن السيدات المصريات، ويحرمهن من حقوقهن المفترض أنها متساوية مع الجميع من دون تمييز.
وتابعت أن النسبة الأكبر من السيدات غير الحاصلات على مؤهلات عليا يعلن أسرهن، وعلى الدولة أن تهتم بشؤونهن، لا أن تصفهن بـ”الفئات الدنيا” في قرار رسمي، بما يمثل إهانة كبيرة لسيدات مصر، على وقع تصنيف فئات المجتمع إلى فئتين: واحدة دنيا، والثانية عليا.
وأفاد القرار بأن هذا الإجراء يتعلق بالسفر إلى المملكة العربية السعودية لأغراض العمل أو الزيارة، ولا يشمل رحلات الحج والعمرة، بما فيها التقدم بطلبات الحج السياحي أو حج القرعة التابع لوزارة الداخلية، بالنسبة للسيدات الحاصلات على مؤهلات دراسية مناسبة.