اقتصاد

كبرى شركات الشحن العالمية ترفض العودة لاستخدام قناة السويس

في ظل الصراع المتنامي بمنطقة الشرق الأوسط، أكدت شركة الشحن الألمانية هاباج لويد أنها “لا تفكر على الإطلاق” في استئناف استخدام قناة السويس خلال رحلاتها الحالية.

وتعد شركة هاباج لويد خامس أكبر شركة شحن في العالم، وتستفيد من زيادة الطلب بشكل فاق التوقعات، وكذلك معدلات الشحن المتنامية، رغم ارتفاع النفقات بسبب تغيير مسار السفن لتدور حول رأس الرجاء الصالح، والذي أصبح ضروريا بسبب الهجمات التي يشنها الحوثيون في البحر الأحمر.

تحويل مسار رغم زيادة الرسوم

وتوقفت شركات شحن كبرى، مثل هاباج لويد وميرسك، عن استخدام الطرق عبر البحر الأحمر وقناة السويس منذ نوفمبر لماضي، بسبب استهداف حركة الحوثي اليمنية للسفن، ما عطل حركة التجارة العالمية.

وحولت تلك الشركات مسار السفن إلى طريق رأس الرجاء الصالح لتجنب الهجمات، وهو ما زاد الرسوم المطلوبة من العملاء وأضاف أياما أو أسابيع لوقت نقل البضائع من آسيا لأوروبا وللساحل الشرقي لأميركا الشمالية وأدى إلى تراجع إيرادات قناة السويس التي تعد من مصادر الدخل المهمة لمصر.

وذكرت مجموعة ميرسك الدنماركية للشحن في الأول من أغسطس الماضي، أنها تتوقع استمرار الاضطرابات حتى نهاية 2024 على الأقل، فيما رفعت توقعاتها للعام بأكمله مرة أخرى جزئيا بسبب الأزمة.

وقالت ميرسك، التي أوقفت حركة المرور في البحر الأحمر، في يوليو، إن نطاق الاضطرابات التي تشهدها حركة الشحن بالحاويات عبر البحر الأحمر اتسع ليشمل كامل شبكتها في العالم.

تراجع إيرادات قناة السويس

وكانت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا، قد ذكرت أن الاقتصاد المصري يواجه تحديات بسبب الحروب في غزة ولبنان والسودان، وسط خسارة 70% من إيرادات قناة السويس”.

وقالت غورغييفا: “كنا منفتحين للغاية على تعديل البرنامج المصري أو أي برنامج آخر بما يخدم الناس على أفضل وجه… لكن اسمحوا لي أن أقول إننا لن نقوم بما يجب فعله من أجل البلاد وشعب البلاد إذا تظاهرنا بأن الإجراء الذي يتعين اتخاذه يمكن تجاوزه”.

تضامن مع غزة

وتضامناً مع غزة استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر وبحر العرب.

ومع تدخل واشنطن ولندن عبر تحالف يشن ضربات على مواقع للحوثيين في اليمن، واتخاذ التوتر منحى تصعيدياً في يناير الماضي، أعلنت جماعة الحوثيين أنها باتت تعتبر جميع السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى