رسو سفينة أسلحة إسرائيلية بالإسكندرية.. تعدد النفي والحقيقة واضحة
موجة غضب عارمة تجتاج المواطنين والمغردين على حد سواء، بعد رسو سفينة إسرائيلية تحمل أسلحة على ميناء 22 بالإسكندرية، والذي يخضع مباشرة للقوات البحرية التابعة للقوات المسلحة.
أجهزة الدولة المختلفة نفت الخبر جملة وتفصيلا، وجاء النفي الأول من أحد المصادر المطلعة لإحدى القنوات التليفزيونية، تلاه بيان من المتحدث العسكري، ثم بيان من وزارة النقل، كلهم أكدوا أن لا أساس للخبر، وأنه مجرد إشاعات مغرضة تستهدف الدولة وقيادتها.
أصل القصة
رصد أحد المواقع استقصائية الخبر في البداية، وقال إن ميناء الإسكندرية استقبل السفينة “كاثرين”، وهي سفينة تحمل علم ألمانيا، وتنقل حاويات تحمل موادا متفجرة إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعد رفض عدد من الدول استقبال السفينة.
إذ أظهر تتبع مسار السفينة MV Kathrin عبر موقع MarineTraffic ورقم تسجيلها 9570620، إنها غيرت علم البرتغال الذي كانت ترفعه، ورفعت علم ألمانيا قبل أن ترسو في ميناء الإسكندرية بعد حملات مطالبة موانئ البحر المتوسط بمنع استقبالها.
ورست “كاثرن” في ميناء الإسكندرية بتوكيل ملاحي من المكتب المصري للاستشارات البحرية “ايمكو”، وهي تحمل بضائع حربية، بحسب بيانات موقع ميناء الإسكندرية.
وصلت السفينة إلى ميناء الإسكندرية في حوالي الساعة 6 صباح يوم الإثنين 28 أكتوبر، بعدما ظهرت آخر مرة ترسو يوم 24 أكتوبر الجاري في ميناء “دوريس” الألباني.
تأكيد الخبر
منصة “إيكاد” المتخصصة في تحقيقات “استخبارات المصادر المفتوحة”، أكدت الخبز عبر تتبع مسارها بالخرائط بتقنية الأقمار الاصطناعية، كما أوضحت قالت نفس الكلام منظمة العفو الدولية التي أشارت إلى أنه يعتقد أن سفينة تحمل العلم الألماني رست في ميناء الإسكندرية وهي في طريقها لمد إسرائيل بالأسلحة التي تحملها.
من استقبل السفينة
كشفت مصادر صحفية أن سيدة الأعمال المصرية رندا فاروق عبدالله نجلة المقدم فاروق عبد الله رائد بحري سابق بهيئة قناة السويس ومديرة الشركة العربية للخدمات المتكاملة “إيمكو” وعضو مجلس إدارة (غرفة الملاحة) بالإسكندرية، هي التي استقبلت بنفسها.
وكان على متنها حاويات متفـ..ـجرات بجانب 60 حاوية من مادة TNT، ومواد خام أولية لصناعة الأسلحة وقطع غيار مصانع حربية واللي استلمت شحنتها في ميناء “هاي فونج” بـ”فيتنام” يوم 21 يوليو الماضي.
وحاولت ترسو في عدد من الموانئ على رأسها “سلوفينيا وناميبيا ومالطا”، لكن سلطات الدول الثلاث رفضت، لعدم المشاركة بالجريمة وخوفا من الملاحقة الحقوقية .
قالت المصادر أن الشركة حصلت على تراخيص الدخول إلي ميناء الإسكندرية قبل 3 أسابيع يعني يوم 10 أكتوبر بعد أسابيع بلا جهة، من الشركة العربية للخدمات المتكاملة “إيمكو”.