وزير التضامن: اللاجئون يحصلون على أفضل الخدمات في مصر
قالت مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، إن التغيرات الاجتماعية التي تشهدها الدولة في ظل وجود إرادة سياسية داعمة عملت على تعزيز المساواة بين الجنسين، وتحقيق التمكين الاقتصادي للمرأة، حيث تتوفر إرادة ودعم سياسي في هذا المجال، فضلا عن الدعم الذي تقدمه الدولة في مجال اللاجئين القادمين إلي مصر خاصة في ضوء تزايد أعدادهم نتيجة للحروب والأزمات التي تشهدها المنطقة، وأشارت إلى أن حكومة تتبنى حقوق الوافدين إليها، ويحصلون على أفضل الخدمات من مختلف قطاعات الدولة، شأنهم في ذلك شأن المواطنين المصريين.
هجوم على اللاجئين
الفترة الماضية، تكرر ظهور الوسوم المعادية للاجئين بالتوازي مع تصريحات المسؤولين المصريين باعتراضهم على محاولات تهجير الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية، لمنع “تصفية القضية الفلسطينية”، لكن امتد نطاق الحملة إلى الدعوة إلى مقاطعة الأعمال التجارية للاجئين، خاصة مطاعم الشاورما السورية، وسط حالة من الغزل في الشاورما المصرية.
وظهرت دعوات جديدة لترحيل اللاجئين من مصر، مصحوبة بنشاط منسق يدعو إلى خروجهم من البلاد بحجة تفاقم الأزمة الاقتصادية وتدهور مستوى معيشة المصريين، ناهيك بتطورات الحرب في غزة وتحول صحراء سيناء إلى جزء من خطاب “الترانسفير” الإسرائيلي، بوصفها مساحة مناسبة لإقامة سكان قطاع غزّة المهجرين، الشأن الذي رفضه السيسي رفضا قاطعا، ما عزز حملة التدوين المعادية للاجئين، والتي تمت عبر العديد من الوسوم المنسقة، وتصاعد وتيرة التصريحات الرسمية عن “الضيوف”، والإعلان عن تحصيل رسوم “دولارية” من المقيمين الأجانب في مصر.
في الفترة من 1 أكتوبر 2023 إلى 7 يناير 2024، تمت الإشارة إلى الوسوم العشرة السابقة أكثر من 238 ألف مرة على موقع إكس، بمتوسط تدوين يزيد عن 2500 تدوينة يوميا، وشُوهدت التدوينات أكثر من 37 مليون مرة، مع رؤية محتمل من جانب 26.6 مليون آخرين، بحسب “Melt Water” الرائدة في مجال تحليل محتوى الإنترنت والشبكات الاجتماعية.
على الرغم من نشاط الحملات المناهضة للاجئين منذ سنوات، إلا أن هذه الإحصاءات غير المسبوقة تشير إلى نشاط قياسي حول هذه القضية، كما شهدت الوسوم الـ10 أوقات ذروة عديدة.
مساعدات أوروبية للضيوف
في مايو الماضي، أظهر تقرير مؤتمر بروكسل أن مصر حصلت على تعهدات وقروض لصالح اللاجئين السوريين على أراضيها بنحو 1.28 مليار يورو (نحو 1.4 مليار دولار) خلال العام الماضي 2023. وكشف تقرير متابعة تعهدات المساعدات المالية لدعم سورية والمنطقة، أن مصر حصلت العام الماضي على منح بقيمة 82 مليون دولار لمساعدتها على تجاوز التحديات التي تواجهها بسبب توافد اللاجئين السوريين إلى مصر، في حين أن التعهدات في المؤتمر كانت 25 مليون يورو فقط.
وذكر التقرير السادس عشر لتقصي تعهدات المساعدة لمؤتمر بروكسل أن مصر حصلت أيضًا على قروض بقيمة 1.2 مليار يورو، صرفت منهم بالفعل 1.1 مليار يورو عبر بنك الاستثمار الأوروبي حتى نهاية 2023 تمثل نحو 56% من تعهدات القروض الميسرة الصادرة عن المؤتمر السابع، رغم أن مصر لم تكن ضمن الدول التي تعهد المشاركون في المؤتمر بإقراضها في إطار مبادرة مستقبل سورية والمنطقة. ومثلت منح الأمن الغذائي نحو 10% من إجمالي المنح الممنوحة لمصر خلال 2023، وكانت الوكالات التابعة للأمم المتحدة هي المسؤولة عن 74% من المنح في مصر.