أسياد أمريكا لـ 4 سنوات.. من هم أبرز وزراء ترامب الجدد؟
بعيد الساعات الأولى لفوزه بالانتخابات الرئاسية الأميركية، بدأ “دونالد ترامب” عملية اختيار أعضاء إدارته المقبلة، والتي ستتولى زمام السلطة في 20 يناير، فبعد أن أعلن رسميا أمس تعيين “سوزي وايلز” كبيرة موظفي البيت الأبيض، لا تزال عشرات المناصب فارغة.
يعمل فريق “ترامب” على تشكيل إدارة جديدة، ومن المتوقع أن يستعين الرئيس المنتخب بمستشارين رفيعي المستوى، ووزراء من نخبة من التنفيذيين في وول ستريت والشركات الكبرى، بما في ذلك مسؤولين من فترته الرئاسية الأولى، أو على الأقل الذين ظلوا موالين له.
يسير الجمهوريون نحو السيطرة الكاملة على الحكومة، حيث سيحصلون على البيت الأبيض بالإضافة إلى مجلس الشيوخ. واعتبارا من أول أمس الخميس، أصبحوا يسيطرون على مجلس النواب، وهذا يعني أن مرشحي “ترامب” لشغل 4000 منصب حكومي، بما في ذلك أكثر من عشرين وزيرا، قد يجتازون بسهولة عملية الاعتماد في مجلس الشيوخ.
يُعد فريق ترمب الانتقالي أكثر تنظيما بكثير مقارنة بعام 2016، حيث يسعى الفريق لتجنب تكرار الفوضى التي شهدتها الأيام الأولى من ولاية “ترامب” في البيت الأبيض في 2017، ومن المحتمل أن يعلن عن قادة وزارتي الخزانة والخارجية قبل نهاية نوفمبر. ولم يشارك “ترامب” نفسه في قرارات تعيين الأفراد قبل يوم الانتخابات.
وفي ما يلي قائمة بالأشخاص الذين قدموا له المشورة، وساهموا في الترويج له خلال الحملة، وساعدوا في جمع الأموال، وهي أسماء تم تداولها خلال الأشهر الماضية وفقا لأشخاص مطلعين:
وزارة الخزانة
بالنسبة لوزارة الخزانة، يبدو أن الخيارات تدور حول اسم “سكوت بيسنت”، وهو مستشار اقتصادي كبير لترامب ويتمتع بعلاقة ودية معه، كما أنه استثمر في صناديق التحوط منذ فترة طويلة، وسبق له التدريس في جامعة “ييل” لعدة سنوات.
إلى ذلك، طرح اسم الملياردير الأميركي “جون بولسون”، أيضا كوزير محتمل للخزانة وبالنظر إلى أن بولسون من المؤيدين منذ فترة طويلة للتخفيضات الضريبية والتحلل من الإجراءات التنظيمية، فإن رؤاه تتماهى إلى حد بعيد مع رؤى الأعضاء المحتملين الآخرين في فريق ترامب الاقتصادي.
وزارة الخارجية
أما بالنسبة لوزارة الخارجية فمن أهم الأسماء، السيناتور “ماركو روبيو”، الذي تبدو حظوظه مرتفعة جدا، هذا بالإضافة إلى “ريتشارد جرينيل”، وهو من بين أقرب مستشاري السياسة الخارجية لـ “ترامب”.
كما شغل خلال فترة ولاية الرئيس المنتخب الأولى، منصب القائم بأعمال مدير المخابرات الوطنية والسفير الأميركي في ألمانيا. وعندما التقى ترامب مع الرئيس الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي” في سبتمبر الماضي، جلس جرينيل في الاجتماع الخاص، وفق ما نقلت رويترز.
وزارة الدفاع
وفي ما يتعلق بحقيبة الدفاع، فيبدو أن “مايك بومبيو”، الذي شغل منصب مدير وكالة المخابرات المركزية (سي.آي.أيه) ومنصب وزير الخارجية خلال ولاية “ترامب” الأولى، منافس قوي جدا على منصب وزير الدفاع.
لكن قد ينتهي به المطاف في مناصب تتعلق بالأمن القومي أو المخابرات أو الدبلوماسية.
وزارة الأمن الداخلي
أما فيما يتعلق بوزارة الأمن الداخلي، فقد طرح “توم هومان”، الذي شغل منصب القائم بأعمال مدير إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك لمدة عام ونصف العام خلال فترة الرئاسة الأولى لترامب، هذا وأشاد به “ترامب” مرارا خلال الحملة وكثيرا ما كان “هومان” يقوم بجولات لحشد الناخبين.
كما طرح اسم “تشاد وولف” أيضا، الذي كان قائما بأعمال وزير الأمن الداخلي لمدة 14 شهرا تقريبا خلال الرئاسة الأولى لـ “ترامب”، ومن المحتمل أن يكون لديه فرصة للعودة ثانية إلى وزارة الأمن الداخلي. علما أن “وولف” كان استقال في 11 يناير 2021، بعد أيام فقط من هجوم السادس من يناير على مبنى “الكابيتول”.
وزارة العدل
وفيما يتعلق بوزارة العدل فتردد اسم “جون راتكليف”، العضو السابق في “الكونجرس” والمدعي العام السابق، والذي عمل مديرا للمخابرات الوطنية في العام الأخير من رئاسة “ترامب” الأولى.
كما طرح اسم “مايك لي”، وهو أيضا عضو في مجلس الشيوخ عن ولاية “يوتا”، رغم أن المدعي السابق رفض التصويت لصالح “ترامب” خلال انتخابات عام 2016، إلا أنه أصبح فيما بعد حليفا لا يتزعزع وبات من أبرز مصادر الأفكار بالنسبة لعدد من الدوائر المحيطة بـ “ترامب”.