هيرست: بايدن مسؤول عن جرائم إسرائيل وترامب سوف يسعر لهيب الصراع في الشرق الأوسط

حمّل الكاتب البريطاني، ديفيد هيرست، إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” المسؤولية عن الجرائم المروعة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة ولبنان بشكل يومي، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن فريق الرئيس المنتخب “دونالد ترامب” الذي جرى الإعلان عن أبرز مرشحيه، “وصفة لحرب شاملة في الشرق الأوسط”.

وقال هيريست، وهو رئيس تحرير موقع “ميديل إيست آي”، إن الفريق الحكومي للرئيس الأمريكي القادم، سوف يسعر لهيب الصراع في منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف: “لا يمكنني القول ما هي الخطط التي سوف ترى النور، هذا لو فعلا رأى أي منها النور. ولكني أعلم أن العالم العربي تغير خلال الشهور الثلاثة عشر الماضية ولم يعد كما كان، وأن فريق ترامب لن يعود إلى الملعب نفسه الذي كان يلهو فيه من قبل في عام 2017”.

وأكد أن أولئك الذين يزدادون ثقة بما يمارسونه بحق الفلسطينيين من تجويع جماعي.

في تصريح للصحفيين الإسرائيليين، قال الجنرال إتزيك كوهين؛ إنه “لا يوجد نية للسماح لسكان شمال قطاع غزة بالعودة إلى مناطقهم”، مضيفاً بأن المساعدات الإنسانية سوف يسمح بدخولها “بشكل منتظم” إلى جنوب القطاع، ولكن “لم يعد يوجد مدنيون” في الشمال.

ولكن بمجرد أن انتهى من تصريحه ذلك، تدخل رؤساؤه من الضباط الأرفع منه درجة، ليستدركوا على ما نطق به؛ لأن ما قاله دليل إثبات على ارتكاب جريمتي حرب: استخدام التجويع كسلاح والترحيل القسري للسكان.

إذا كان الديمقراطيين يريدون فعلا أن يعرفوا لماذا قام عدد كبير من الناس في قاعدتهم الانتخابية – شباب الجامعات والكليات، والعرب والمسلمون الأمريكان – بالتخلي عن مرشحتهم “المرحة” لصالح “قوى الظلام”، فهذا هو السبب.

تتحمل المرحة كامالا هاريس القدر نفسه من المسؤولية، مثلها في ذلك مثل الرئيس جو بايدن أو مثلها مثل بلينكن، عن المشاهد التي تحدث في غزة وفي لبنان بشكل يومي؛ فهي لم تقدم بتاتا على النأي بنفسها عن سياسة إدارتها تجاه غزة. بل، وكما قالت هي بنفسها، لقد كانت موجودة داخل الحجرة عندما كانت تتخذ القرارات بهذا الشأن.

رسالتي لهم هي الآتي: لا تبحثوا في أي مكان آخر عن سبب هزيمتكم، سوف تجدونه كله هناك، في المرآة التي أمامكم.

والشيء نفسه ينطبق على كل شخص يستمر في القول؛ إنه يتوجب على إسرائيل “إنهاء المهمة” – وهي الشيفرة التي تعني تصعيد عمليات التجويع، والترحيل القسري، والقتل الجماعي.

تلك هي الذهنية الجمعية التي يعمل الرئيس المنتخب “دونالد ترامب” على شغل حقائب حكومته بها.
متظاهرا بأنه مرشح “وقف الحرب”، توجه ترامب نحو الإمام الساذج لمسجد بلدة هامترامك في ديترويت قائلا؛ إنه سوف يجلب السلام. وفي واحدة من أكثر الحركات الانتخابية البهلوانية سخرية، ظهر الإمام وزملاؤه على المنصة مع ترامب مبايعين له.

وها هو “ترامب” بعد بضعة أيام فقط من انتخابه، يملأ مقاعد وزارته بأناس لم يكفوا عن تبرير ما تمارسه إسرائيل من نشر للحرب في أرجاء المنطقة كافة.

Related Articles

Back to top button