تقاريرعربي ودولي

سوريا تنتصر.. سقوط بشار الأسد

لم يخطر على بال السوريون أن يسقط بشار الأسد بهذه السرعة، كيف لا ونظامه الذي ورثه على أبيه جاثم على صدورهم منذ نحو 54 عاما.

في ثمانينات القرن الماضي حاول بعضهم الثورة على والده في حماه، فهدم المحافظة على رؤوس ساكنيها وقتل منهم وشرد الآلاف.

وعندما ثاروا في 2011 لم يتوانى بشار الابن عن استدعاء كل حلفاؤه من الخارج، إيران وروسيا وحتى المليشيات الشيعية، ليقتل من شعبه ويشرد الملايين، والهدف من كل ذلك فقط هو استمراره على كرسي الحكم.

ردع العدوان

حتى المعارضة السورية نفسها لم يخطر ببالها أن تصل إلى العاصمة دمشق بهذه السرعة، فهي أطلقت عملية “ردع العدوان” وكان كل أملها تحرير بعض القرى وإبعاد قوات الأسد بعيدا عن إدلب.

لكن ما حدث كان مفاجئا للجميع، انهار جيش الأسد مع أول التحام فتم تحرير إدلب بكاملها، وسقطت حلب ومن بعدها حماه ثم حمص ودرعا والسويداء، وفي النهاية تحررت دمشق وذلك كله في 11 يوما.

إعلان إسقاط نظام الأسد

أعلنت المعارضة السورية المسلحة سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ودخول قواتها إلى العاصمة دمشق -فجر اليوم الأحد- تتويجا لسلسلة من الانتصارات الخاطفة التي حققتها في الأيام الماضية.

وأضافت “بعد 50 عاما من القهر تحت حكم البعث، و13 عاما من الإجرام والطغيان والتهجير (…) نعلن اليوم (…) نهاية هذه الحقبة المظلمة وبداية عهد جديد لسوريا”. ودعت السوريين المهجّرين في الخارج للعودة إلى “سوريا الحرة”.

أين ذهب بشار الأسد

وأفاد موقع “فلايت رادار” لتتبع الطائرات بأن طائرة سورية يشتبه في أنها تقل بشار الأسد غادرت مطار دمشق قبل دخول المعارضة.

وكانت الطائرة قد حلقت في البداية باتجاه المنطقة الساحلية السورية، معقل الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد، لكنها بعد ذلك غيرت مسارها فجأة وحلقت في الاتجاه المعاكس لبضع دقائق قبل أن تختفي من خريطة الرادار.

من جهتها، أفادت وول ستريت جورنال بأن مغادرة الأسد سوريا جاءت بعد توجه زوجته وأبنائه إلى روسيا الأسبوع الماضي.

في حين نقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي قوله إن “الأسد غادر دمشق عند منتصف الليل وتوجه لقاعدة روسية في سوريا تمهيدا للذهاب إلى موسكو”.

احتفالات بسقوط النظام

وخرج السوريون إلى شوارع العاصمة السورية دمشق في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد وارتفعت أصوات الرصاص في عموم العاصمة وعلى مداخلها وكافة محاورها احتفالا بسقوط نظام الرئيس بشار الأسد.

تحرير المعتلقين من سجن صيدنايا

تمكنت قوات المعارضة السورية المسلحة -صباح الأحد- من مداهمة واقتحام سجن صيدنايا في ريف دمشق، وتحرير كافة المعتقلين منه، وذلك بعد دخولها العاصمة السورية وإسقاط بشار الأسد.

ويقع هذا السجن قرب دير صيدنايا على بعد 30 كيلومترا شمال العاصمة السورية، وهو أحد أكثر السجون العسكرية السورية تحصينا، ويعرف بكونه مركزا للتعذيب في ريف دمشق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى