البرلمان يوافق على قانون الإجراءات الجنائية ويتجاهل دعوات الحوار حوله

رغم الدعوات المتعددة لعقد حوارات مجتمعية حوله، وافق البرلمان من حيث المبدأ على قانون الإجراءات الجنائية، ومن المتوقع أن تشهد الجلسات المقبلة المناقشات التفصيلية لنصوصه.
ورفض مجلس النواب دعوات إرجاء المناقشات لحين عقد حوار مجتمعي موسع، ولم يستجب لمطلب الهيئة البرلمانية لحزب التجمع التي دعت لعقد حوار وطني وشددت على ضرورة وجود توافق مجتمعي على المشروع.
وادعى رئيس المجلس المستشار حنفي جبالي أن المناقشات امتدت على مدار 12 جلسة عامة لمناقشة المشروع من حيث المبدأ في سابقة لم تتكرر من قبل في مشروعات القوانين الأخرى.
وقال جبالي “في سابقة قد تكون الأولى من نوعها في تاريخ البرلمان المصري، تحقق اليوم أمامنا مشهد فريد من نوعه، حيث جرت مناقشة مشروع قانون من حيث المبدأ على مدار هذا العدد غير المسبوق من الجلسات، إذ خاض مجلسكم الموقر في مداولات مستفيضة حول مشروع قانون الإجراءات الجنائية في اثنتي عشرة جلسة.
وأضاف “لم تقتصر المداولات على أعضاء المجلس فحسب، بل شهدت هذه المناقشات توافد أعضاء اللجنة الفرعية من غير أعضاء المجلس، الذين جلبوا بين طياتهم الآراء القيمة التي نقلوها من مختلف الجهات والنقابات المعنية، فتحقق بذلك تفاعل مجتمعي يعكس التغيير العميق الذي يطرأ على شرعية الإجراءات الجنائية في مصر”.
وأعلن اختتام المناقشات من حيث المبدأ، مضيفًا “ونفتح أمام أنفسنا الباب للمضي قدمًا في دراسة مواده بعمق، بما يتيح لنا إدراك كل زاوية، وتحليل كل جزء من هذه المنظومة القانونية، على أن يتم ذلك بتدبرٍ وعناية في الجلسات المقبلة”.
قانون كارثي
وتعرض مشروع القانون لانتقادات من الحقوقيين ونقابة الصحفيين التي أعدت ورقة وأرسلت تعليقات للبرلمان على النصوص التي تنتقص من حقوق المواطنين خلال مرحلة القبض والتحقيق والمحاكمات.
فيما وصفت نقابة الصحفيين القانون بـ”الكارثي”، وقال النقيب خالد البلشي، خلال مؤتمر صحفي لإعلان موقف النقابة من المشروع، إن 41 من مواده تخالف أحكام الدستور، بالإضافة إلى حاجة 44 مادة لتعديلات جذرية، بينها مادتان على الأقل تتعلقان بعمل الصحافة.