تقاريرمحلي

آخرهم القزاز.. علماء وسياسيو مصر يموتون كمدا على وطنهم

علماء مصر يموتون قهرا على وطنهم، وليس آخرهم السياسي والأكاديمي يحيى القزاز، الذي وافته المنية عن عمر ناهز 68 عام، أول أمس الأربعاء، بعد صراع طويل مع السلطة التي كثيرا ما نصحها، حتى آخر لحظات في حياته.

بسبب نشاطه السياسي منذ عام 2014، وقيادته الحملة الانتخابية للفريق سامي عنان في 2018، الأكاديمي حازم حسني اعتقل عام 2019 وأفرج عنه في 2021، مع فرض الإقامة الجبرية عليه ما أثر نفسيا وصحيا عليه، توفي مطلع فبراير الماضي عن 73 عام.

القيادي بالإخوان والطبيب والسياسي عصام العريان، توفي قبل 4 أعوام في سجنه الذي اعتقل فيه منذ 2014، العريان الذي توفي عن 66 عاما كان مناضلا منذ صغره، وحُكم عليه في سنوات معدودة بأكثر من مؤبد و بالإعدام، وعلى الرغم من وفاته إلا أن محكمة النقض، أيدت حكما بالإعدام عليه بعد وفاته بعام، أي في عام 2021.

الكاتب الصحفي محمد منير عُرف بمعارضته للنظام القائم، اعتقل في 2020 واتهم بنشر أخبار كاذبة، أخلي سبيله بعد اعتقاله لأسبوعين بسبب تدهور حالته الصحية.

توفي عن 64 سنة بعد أيام من الإفراج عنه بسبب إصابته بـ “كورونا”.

هذا غيض من فيض مئات المعتقلين في السجون، أكاديميون وأطباء ومهندسون ونقابيون وعمال، كلهم مغيبون خلف القضبان منذ سنوات، ويواجهون نفس مصير من سبقوهم بسبب انتقادهم السيسي.

زر الذهاب إلى الأعلى