انتظارًا لطلب مصر استلامه.. المدعي العام اللبناني يؤجل نظر موقف عبد الرحمن يوسف

في جديد قضية الشاعر عبدالرحمن يوسف المحتجز بلبنان، أجّل المدعي العام التمييزي ببيروت جلسة نظر الموقف القانوني لتوقيفه، على خلفية حكم قضائي صادر ضده في مصر، وذلك حتى تتقدم السلطات المصرية بطلب استلامه، حسبما قال محاميه اللبناني محمد صبلوح، لموقع “مدى مصر”.
وكان المدعي العام التمييزي في لبنان، القاضي جمال الحجار، قال، في تصريحات صحفية، إنه سيطلب من مصر إرسال طلب استرداد يوسف أولًا لدراسته واتخاذ القرار بشأن التسليم من عدمه، فيما سبق وأشار إلى تلقيه برقية من حكومة الإمارات تطالب بتسليم يوسف لمحاكمته بتهمة «التحريض على زعزعة الأمن في دولة الإمارات.
وفد تركي
محامي الشاعر المعروف أكد أن وفدًا من السفارة التركية في لبنان زار يوسف في محبسه، صباح اليوم، وأن السلطات التركية تسعى حاليًا لاسترداد يوسف، الذي يحمل الجنسية التركية.
بحسب المحامي، عُرض يوسف أمام المدعي العام التمييزي في لبنان، مساء أمس، لأخذ إفادته الأولية، وسُئل عن الحكم الصادر ضده في مصر، واتهامه بنشر بيانات من شأنها الضرر بسمعة الدولة المصرية، وكذلك طلب الإمارات بتسليمه، والذي أتى بعد فيديو نشره من المسجد الأموي في دمشق.
واحتجز الأمن اللبناني يوسف، نجل رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين اﻷسبق، يوسف القرضاوي، أثناء دخوله من سوريا إلى لبنان، بموجب بلاغ من الإنتربول صادر عن مجلس وزراء الداخلية العرب، بناءً على حكم غيابي بسجن يوسف ثلاث سنوات، بتهمة نشر أخبار كاذبة، بحسب المحامي.
ونشر يوسف فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، حُذف لاحقًا، أثناء زيارته السريعة إلى سوريا للمشاركة في الاحتفالات بسقوط نظام بشار الأسد، يظهر فيه متجولًا في ساحة المسجد الأموي، ويوجه انتقادات للأنظمة الحاكمة في مصر والسعودية والإمارات.
وقال صبلوح: “اللّي بيحصل مع عبد الرحمن هو إنه من عائلة معارضة للنظام المصري، نالت ما نالت من أذى النظام المصري، من أخته علا ولّا صهره ولّا أبوه الله يرحمه اللي أخد إعدام، وبالتالي تسليمه بيخلي لبنان يتعرض لمساءلة لأنه بنعرض حياته للتعذيب أو الموت”.